مركز حماة الإعلامي 

عقب ملاحقة وزارة الدفاع وقوات جهاز الامن الداخلي لفلول نظام الأسد المخلوع في محافظتي طرطوس واللاذقية، وعمليات التمشيط الجارية في المنطقة، تبدأ وزارة الدفاع ملاحقتها لمجموعات الفلول في ريف حماة الملاصق لريفي طرطوس واللاذقية، منعاً من هروب وتسلل تلك المجموعات نحو محافظة حماة.

حيث تجري قوات الدفاع السورية عمليات تمشيط واسعة غربي حماة، وفي قرى وبلدات في منطقة الغاب ومناطق في سلحب وريفها، أسفرت عن اعتقال عدد من الخلايا النائمة التابعة لهذه المجموعات، وعملت على تثبيت نقاط أمنية لقوات جهاز الامن الداخلي بداخلها للحفاظ على أمن وسلامة المدنيين.

وفي خطوة قام بها وجهاء وأعيان بعض المناطق بريف حماة، جرى التنسيق بين ممثلين عن منطقة وادي العيون بريف مصياف غربي حماة للتعاون مع جهاز الامن الداخلي لتثبيت نقاط أمنية بداخلها، بدعوة من الأهالي، منعاً لدخول مجموعات الفلول أو هروبها إلى داخل المنطقة، وللحفاظ على أمن وسلامة الأهالي.

يأتي ذلك بعد اشتباكات، جرت في ساعات اليوم الأولى في منطقة عين الكروم في الغاب غربي حماة، ونقاط بين المناطق الفاصلة بين ريف طرطوس وريف حماة، بين مجموعات للفلول وقوات من وزارة الدفاع السورية.

ووسط ذلك، عبّر أهالي حماة يوم أمس، الجمعة، بحشود جماهيرية كبيرة في ساحة العاصي وسط مدينة حماة، عن تأييدهم لعمليات وزارة الدفاع في الساحل السوري، وضرورة محاسبة فلول الأسد من أجل بناء سوريا الجديدة، والخلاص ممن يسعى خلف زعزعة الامن والاستقرار في البلاد.

كما لبّى أهالي حماة، مساء يوم أمس، نداء لمركز بنك الدم بحماة، بعد دعوات للتبرع بالدم لجرحى قوات وزارة الدفاع والامن العام في عمليات الساحل السوري، ليسارع “عدد غير مسبوق” بتلبية هذه الدعوات، حتى اكتفى المركز عن استقبال المتبرعين.

وصرّحت الطبيبة أسيل الحافظ لمركز حماة الإعلامي “نشكر كل المتبرعين، وكل من رغب بالتبرع، وبأنهم عندما يكونون بحاجة، سيتم توجيه الدعوات عبر الصفحات الرسمية للمركز، ومديرية صحة حماة”.

محمد نور العبود، من فريق أبي الفداء التطوعي، قال لـ “صحيفة حماة اليوم” بان المتبرعين كانوا أفواجاً رغبة في التبرع للجرحى، الطلب الأكبر هو للزمرة السلبية إجمالاً، تم الدعم أيضاً بطواقم تمريض وأطباء لتسهيل عمليات سحب الدم من المتبرعين، وسط تجاوب أهالي حماة بشكل “غير مسبوق”.