لأول مرة منذ نصف قرن.. ملتقى خطابي في الذكرى 43 لمجزرة حماة
سارة الأحمد – حماة
دعا المكتب السياسي في محافظة حماة وضمن فعاليات إحياء ذكرى مجزرة حماة 1982 إلى ملتقى خطابي وشعري شاركت فيه نقابات الأطباء والمحامين والأطباء البيطريين، وهي المرة الأولى في تاريخ مدينة حماة التي يعقد فيها مثل هذه الأنشطة وبدعوى من جهة رسمية حكومية بعد أكثر من نصف قرن على حكم نظام آل الأسد.
“للمرة الأولى نستطيع البكاء والكلام بصوت مرتفع، فقد كبتنا الدموع والغصات في قلوبنا لعقود طويلة ونحن نبكي وراء الجدران ونخفي أحزاننا وجراحنا” يقول الدكتور سمير خميس في كلمته التي ألقاها عن نقابة الأطباء البيطريين.
وتابع خميس : إن ما حدث في حماة عام 1982 دخل عالم المصطلحات العسكرية تحت مسمى قواعد حماة للدلالة على قسوة القمع والإجرام وقد استعان به المجرم نتنياهو – رئيس الوزراء الإسرائيلي ليبرر قسوته و إجرامه في غزة.
من جهته قال محمد ضياء الدين العمر – مدير التوجيه الثقافي في إدارة الشؤون السياسية أنهم أرادوا تخليد ذكرى مجزرة حماة عام 1982 من خلال تنظيم هذه الفعالية بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب وعدد من الشعراء بالإضافة إلى النقابات لنكون صوتا واحدا في التعبير عن ما جرى خلال مجزرة حماة لنتمكن من إيصالها إلى الأجيال التي لم تعاصرها.
وفي سياق متصل أوضح الدكتور محمد الشريف – نقيب الأطباء في محافظة حماة أن مذبحة حماة من أبشع مجازر العصر التي ارتكبها نظام آل الأسد والتي سعت إلى كسر إرادة هذا الشعب العظيم لكنها لم تفلح.
وأضاف: أن الكادر الطبي كان له النصيب الأكبر من الاستهداف خلال نصف قرن من الزمن وقتل نقيب الأطباء الدكتور عمر الشيشكلي في الثمانينات واقتلعت عيناه حينها فقط لأنه كان طبيب عيون.
وشاركت جمعيات من المجتمع المدني في تنظيم هذه الفعالية من استقبال الضيوف حتة وداعهم وتنظيم جلوسهم وبشكل تطوعي إيمانا منهم بعظمة الحدث وأثره عند أهالي المدينة.
يقول مدير أبي الفداء التطوعي المسؤول عن التنظيم ضمن الفعالية، مصطفى حسن قندقجي: أن الفريق يساعد اليوم في تنظيم فعالية الملتقى الخطابي والشعري ضمن المركز الثقافي في مدينة حماة، من خلال تنظيم دخول الضيوف وتحديد أماكن جلوسهم لتخرج الفعالية بأبهى صورة لها.
وكانت محافظة حماة قد أعلنت عن عدة فعاليات لإحياء ذكرى مجزرة حماة الثالثة والأربعون كانت بدايتها المهرجان الشعبي في ساحة العاصي وسط حماة وتمتد خلال الأيام القادمة ضمن فعاليات مختلفة من ضمنها عرض مسرحي يحاكي تاريخ سورية وصولا إلى انتصار الثورة السورية.
