مصدر الصورة “غوغل”

همام الكردي – حماة

تزامنا مع بدأ مواقع الطقس المتخصصة نشر تحذيرات للأهالي في سوريا عموما وسكان المناطق الداخلية وحماة بشكل خاص عن تأثر المنطقة بمنخفض جوي قطبي وجاف سيعمل على انخفاض درجات الحرارة الى ما دون الصفر منتصف الأسبوع الحالي، وجد الأهالي في حماة أنفسهم عاجزين عن القيام بأية خطوات استباقية من أجل الحيلولة دون تعرضهم للبرد القارص.

يقول أبو عمار الخالد – خمسيني: “نسمع يوميا تحذيرات من المنخفض القطبي القادم إلينا وعن الإجراءات الاحتياطية التي يجب علينا القيام بها من أجل تجنب الحرارة المنخفضة والصقيع خلال الفترة القادمة ولكن ليس باليد حيلة، حيث أن المسؤولين عن توزيع المازوت لمدينة حماة لم يحركوا ساكنا منذ قرابة الشهرين منذ إعلانهم حينها عن البدء بدورة جديدة لتوزيع 50 لترا من المازوت عبر البطاقة الذكية”.

ويضيف أبو عمار متهكما “رضينا بالبين والبين ما رضي فينا” حيث أن المواطنين بدأت تحسب حساباتها على أساس أنها ستحصل على خمسين لترا من مازوت التدفئة قبل دخول موسم الشتاء، ولكن ما حصل حتى الان أنه لم يتم توزيع المازوت على الأهالي ولن يكونوا قادرين على تدبر أمورهم حتى بتلك الكمية القليلة من المازوت التي لا تكفي عموما أكثر من أسبوعين في البرد الشديد.

وعطفا على كلام أبو عمار فقد صرح أحد المسؤولين لدى شركة محروقات المسؤولة عن تخزين وتوزيع المشتقات النفطية في سورية وهي تابعه للحكومة السورية أنهم في الشركة يحتاجون الى 27 شهرا لإتمام عملية التوزيع إذا بقيت التوريدات على حالها ولم تخصص كميات أكبر من المازوت من اجل التدفئة.

وكانت الحكومة السورية وبعد إعلانها عن البدء بتوزيع المازوت للعام الحالي قد رفعت أسعار المازوت المدعوم من 2000 إلى 5000 ليرة سورية للتر الواحد أي يحتاج الفرد إلى 250 الف ليرة من أجل التعبئة على السعر المدعوم.

أما السعر الغير مدعوم فيصل اللتر الواحد الى 11500 ليرة في الوقت الحالي وهو سعر متغير أسبوعيا حسب النشرة التي تصدر عن الحكومة.

وكانت الأرصاد الجوية قد حذرت السكان والمزارعين في مدينة حماة وريفها من تشكل الصقيع خلال الأيام القادمة وتشكل الضباب خلال الليل في عموم مناطق حماة فيما قالت أن درجات الحرارة ستصل الى ما دون الصفر مئوية ليل الثلاثاء الأربعاء القادم.