حي القصور – حماة صورة للحفرة يظهر فيها قيام الأهالي بإحاطتها بالحجارة “حماة اليوم”
مؤيد الأشقر – حماة
لا تكترث الحكومة السورية ممثلة بمجلس المدينة والبلدية لما يجري في شوارع المدينة من حفريات مخالفة ولا تعطي بالا للمتعهدين الذين لا يقومون بإنهاء الحفريات في الشوارع بشكل كامل ولا حتى بالأهالي الذين يضطرون في بعض الأحيان إلى إصلاح الصرف الصحي أمام أبنيتهم على حسابهم الخاص وما يترتب بعد ذلك الإصلاح من تخريب للشوارع.
يقول عبد الله الحوايني ، ثلاثيني يسكن حي القصور في حماة أن أحد الجيران انسدت لديهم أقنية الصرف الصحي داخل البناء وراجعوا البلدية مرات عديدة خلال يومين ولكن دون جدوى والصرف الصحي لا يمكن تجاهله أكثر من هذه المدة فجمع الأهالي ثمن الإصلاح وأحضروا الاليات وتم حفر الشارع أمام البناء وإصلاح العطل الفني ولكن ماذا حدث بعد ذلك !!
يشير الحوايني إلى أنه بعد الانتهاء من أعمال الصيانة في الشارع تم ردم الحفرة التي تمتد على عرض الشارع بالبحص وتركها من أجل أن تقوم البلدية بتعبيد الطريق مرة أخرى، ولكن ما حصل حينها أن البلدية اعتبرت عمليات الحفر التي تمت في الشارع مخالفة ويجب على الأهالي دفع المخالفة ومن ثم التقدم بطلب من اجل التعبيد.
ويضيف الحوايني :” لا يريد أي عامل في البلدية أو مجلس المدينة التحرك من مكتبه دون أن يقبض ثمن ذلك التحرك ممن لديه أي شكوى أو عمل لإصلاحه ضمن المدينة على الرغم من أن الأهالي يخبرون البلدية أنهم سيتكفلون بعملية الإصلاح ولا يحتاجون إلا الى الموافقة من اجل البدء ولكن دون جدوى”، (بالمختصر المفيد بدهم يرتشوا ليشتغلوا).
من جهة أخرى يقول عبد الرحمن قدور – خمسيني من سكان حي القصور في حماة : قامت ورشات تابعة للخدمات الفنية قبل عدة أشهر بتبديل أنابيب الصرف الصحي في حي القصور ومن المعروف أن مثل تلك المشاريع يقوم أحد المتعهدين بتعهدها حتى النهاية ولكن ما حدث حينها أن المتعهد قام بتبديل المجاري وأغلق الحفر على طول الشارع بالبحص وبعد عدة شكاوي من الأهالي ولمدة ستة أشهر حتى عاد المتعهد ورش قميص زفتي لا يتجاوز 3 سم فوق تلك الحفر.
وبحسب عبد الرحمن فإن ذلك القميص الزفتي لم يستطع تجاوز أول هطول مطري وانهار وفتحت خلاله حفر امتلأت بالمياه بشكل مفاجئ ما أدى بطبيعة الحال إلى سقوط الأولاد والمارة والسيارات في تلك الحفر خلال الأمطار.
ويشير القدور إلى أن أهالي المنطقة قاموا بوضع حجارة حول الحفرة من اجل تنبيه السيارات القادمة في الظلام إلى وجود تلك الحفرة بعد أن سقطت أكثر من سيارة خلال الليل في تلك الحفرة وتضررت أضرارا كبيرة على إثرها.
صحيفة حماة اليوم تواصلت مع مجلس مدينة حماة ومكتب الخدمات الفنية فيها من أجل الوقوف على تلك الشكوى ولكننا لم نستطع الحصول على أي تصريح من المسؤولين هناك وكان الرد بأنه لا يوجد لديهم أية شكوى عن وجود حفرة في تلك المنطقة.
