سخر مواطنون في مدينة حماة من قرارات مديرية الصحة والتموين في المدينة التي قامت على إثرها بإغلاق محلات الوجبات السريعة بسبب مخالفتها لشروط الصحة العامة ومخالفات متعددة تبدأ من الديدان داخل المخلل وتصل إلى استعمال لحوم غير صالحة للاستهلاك البشري.
يقول أبو عمار الخضر – اسم مستعار ، وهو موظف لدى مديرية التموين في مدينة حماة أن قرارات الإغلاق والغرامات التي تم دفعها لم تثن أصحاب المطاعم للعدول عن المخالفات الصحية ضمن محلاتهم ،فالأمر ببساطة يحتاج إلى القليل من المعارف والأموال من أجل إعادة فتح المطعم المغلق دون النظر إلى تعديل المخالفات أو لا.
ويضيف أبو عمار أن عمليات الإغلاق التي قامت بها مديرية التموين في التجارة الداخلية في حماة الشهر الماضي كانت إعلامية ولم تحقق الغاية المرجوّة منها سوى أن جيوب الموظفين امتلأت بالرشاوي من أجل تخفيض قيمة الضبوط المكتوبة بالمخالفات.
نقص بالوزن وإهمال بالملابس
تعد مدينة حماة المدينة الأغلى على الإطلاق بأسعار الوجبات السريعة بحسب قول السيدة فرح ،حيث تقول أنها وجدت فروق مبالغ فيها في الأسعار بين مدينة حماة والعاصمة دمشق.
وتضيف فرح – مدربة رياضية ، أنه على الرغم من ارتفاع الأسعار هنا في حماة ولكن جودة الطعام سيئة في أغلب المحلات ناهيك عن انعدام النظافة داخل المطعم الذي من النادر أن تجد فيه شخصاً يضع القفازات أثناء صناعة الصندويش أو عند تحضير وجبات الطعام.
وتقوم مديرية التموين بشكل يومي بحث محلات الوجبات السريعة من أجل ارتداء ملابس العمل والقفازات والأغطية الرأس أثناء العمل بالطعام ولكن القليل فقط من يلتزم بتلك التوجيهات والبقية يقدمون الهدايا للموظف من أجل عدم كتابة مخالفة.
يقول أحمد العابد – عشريني، أنه جرب شراء سندويش الشاورما من جميع المطاعم في مدينة حماة ولكن أحداً منهم لم يكن يزن كمية اللحم التي سوف يتم وضعها داخل تلك السندويش فغالباً ما تكون مليئة بالمخلل والمايونيز ولا تحتوي إلا بضع شقف من اللحم.
ويتابع العابد أن جميع المحلات لا تلتزم بالوزن المحدد لهم من قبل التموين من جهة القانون ولا حتى من الجهة الدينية فهم يغشون المشترين بتلك الكميات التي يبيعونها بأسعار تضاهي أسعار الوجبات لدى الماركات العالمية.
