شكاوى ومطالبات.. البرد يفتك بالمدارس الإبتدائية بحماة
يزن شهداوي–حماة
أقرّت وزارة التربية في حكومة النظام السوري بعودة الدوام المدرسي للفصل الثاني من العام الدراسي الحالي، وعودة دوام الطلاّب إلى المدارس والجامعات بجميع المراحل رغماً عن موجة الصقيع التي تضرب البلاد، ودرجات الحرارة المنخفضة في شتى المحافظات السورية وهطول الثلوج والأمطار.
ومع قطع الكهرباء وشبه انعدامها في المدارس والجامعات، لاستخدامها كوسيلة تدفئة للطلاب وخاصة لأطفال المراحل الإبتدائية، لم تقم مديرية التربية في حماة بتأمين لوازم التدفئة من المحروقات لهذه المدارس، لتجهيزها قبل عودة بدأ الدوام للفصل الثاني.
معظم الأهالي ضجّت على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة في محافظة حماة بسبب عدم تشغيل المدرسيّن والإدارات المدرسية لوسائل التدفئة في الصفوف المدرسية، لتدفئة الطلاب وخاصة المراحل العمرية الصغيرة، وعدم تأمين البيئة الجيدة للطلاب رغم إصرار الوزارة ومديريات التربية على عودة الدوام.
وتوجّه الكثير من الأهالي إلى مدير التربية بحماة، مطالبينه بضرورة توجيه مراقبين وقيامه بجولات ميدانية على المدارس الإبتدائية المختلفة في محافظة حماة، للوثوق على تشغيل جميع المدارس لوسائل التدفئة وإستخدام المحروقات بالشكل السليم، لتأمين صفوف دافئة للصغار.
فيما تحدّث كثير من الأهالي عن الوضع السيئ في معظم المدارس الحكومية والخاصة، وعدم تشغيل وسائل التدفئة بحجج عديدة، منها عدم تأمين مديرية التربية للمحروقات المطلوبة لهذا العام الدراسي حتى الآن، ومنها عدم وجود عيدان ثقاب من أجل تشغيل المدفئة، وغيرها الكثير من الحجج التي توضّح رفض الكثير من الإدارات المدرسية من تشغيل المدافئ، إن توفرت لديهم المحروقات فعلاً، كما تحدثت وسائل إعلام حكومة النظام السوري ووزارة التربية.
في سياقِ موازِ، رفض الكثير من الأهالي من إرسال أبنائهم إلى الدوام هذا الاسبوع، لعلمهم بعدم وجود بيئة دافئة لأبنائهم في مدارسهم التي من الواجب أن تكون مجهزة بشكل كامل لمثل هذه الموجات من الصقيع.
