
صورة لقرية شطحة تبين المنظار الطبيعية للمنطقة
دعم الزراعة وزيادة الأمان.. مطالبات محلية لأبناء شطحة وقراها بريف حماة
مكسيم الحاج-حماة
تشكّل أبناء الطائفة المرشدية حوالي ثلث أهالي منطقة الغاب بريف حماة الغربي، هذه المناطق التي شهدت منذ أسابيع وقفات صامتة تطالب بزيادة الأمان في المنطقة وخاصة في الأراضي الزراعية وحماية الممتلكات.
هذه الوقفات التي شهدتها قرية شطحة والجيد وبعض أهالي قرى أخرى تابعتها مديرية المنطقة والجهات الأمنية المسؤولة عن المنطقة والتي لبّت نداءات الأهالي بشكل عاجل.
مصادر أهلية من المنطقة ذاتها، تحدثت ل”حماة اليوم” عن انتشار الأمان بشكل حقيقي في تلك القرى، وزيادة عدد الحواجز لقوى الأمن الداخلي الذي كان من أبرز مطالبهم في اللقاءات الأخيرة التي أجراها مراسلو “مركز حماة الإعلامي” في تلك المناطق، وذلك بهدف حماية المنطقة والممتلكات نظرا لإتساع الأراضي وانفتاحها على الجبال المحيطة بالمنطقة.
تلبية المطالب وعدم تسجيل خروقات جديدة في المنطقة، بحسب المصادر الأهلية في عدة قرى، وتعاونهم مع قوى الأمن الداخلي إثر أي حادثة مشتبهة، أدى إلى وضع آمن تعيشه المنطقة بشكل جيد في الآونة الأخيرة، مع المطالب الملحة بالمحافظة على هذا التواجد الأمني في المنطقة ووضع الحواجز في بداية ونهاية كل قرية حتى الهدوء التام في المنطقة.
هذه المطالب الأمنية، ترافقت أيضا مع ضرورة دعم الزراعة في تلك القرى، التي أيضا شهدت تلبية للمطالب بقتح مجرى نهر العاصي الذي يمر في عدة قرى بين الغاب وسهله بريف حماة الغربي والذي كانت المياه متوقفة فيه منذ سنوات، ليُعاد جريانها من جديد لدعم الزراعة وسقي الأراضي الزراعية.
تتواصل مطالب أهالي المنطقة في ريف حماة الغربي بزيادة الأمان وتعزيز الحواجز الأمنية، حيث يعتبر هؤلاء الأهالي أن الحماية الفعّالة لممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية هي الأساس لاستقرار حياتهم اليومية. وقد أبدى الأهالي تأييدهم لوجود نقاط التفتيش، مشيرين “خلال اللقاءات التي حرت منذ أسابيع” إلى أن هذه الخطوة تعزز من شعورهم بالأمان وتحد من المخاطر التي قد تهدد حياتهم وممتلكاتهم.
كما أعرب العديد من المواطنين عن ارتياحهم للجهود المبذولة من قبل الجهات الأمنية، مؤكدين أن وجود الحواجز قد ساهم في تقليل حالات التهديد والاعتداء.
إلى جانب هذه المطالب الأمنية، تبرز الحاجة إلى استثمار في البنية التحتية الزراعية لدعم الاقتصاد المحلي. ففتح مجرى نهر العاصي كان له تأثير إيجابي كبير على الزراعة في المنطقة، حيث ساعد في إعادة الحياة إلى الأراضي التي كانت تعاني من جفاف طويل. وقد أشار المزارعون إلى أن توفر المياه سيمكنهم من زيادة إنتاجهم الزراعي، مما يساهم في تحسين مستوى معيشة الأسر في تلك القرى.
لذا، فإن توفير الأمان مع دعم الزراعة يشكلان محورين أساسيين لاستعادة الحياة الطبيعية في المنطقة.
ويبقى الأمل معقوداً على استمرار التعاون بين الأهالي والجهات الأمنية لتحقيق الأمان والاستقرار. المطالب المتزايدة بزيادة الحواجز الأمنية ليست مجرد إجراءات، بل هي تعبير عن رغبة حقيقية في بناء مستقبل أكثر أماناً وازدهاراً. ومن خلال الدعم المتواصل للزراعة وتعزيز الأمان، يمكن لأبناء الطائفة المرشدية أن يستعيدوا ثقتهم في الحياة اليومية ويعملوا على تطوير مجتمعاتهم بشكل مستدام.