
صورة لأحد عناصر الأمن العام قرب احدى المراكز الامتحانية/صحيفة حماة اليوم
امتحانات الشهادتين في حماة.. تنظيم جديد وارتياح شعبي
مؤيد الأشقر – حماة
تأتي امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية هذا العام لأول مرة بعد سقوط نظام الأسد المخلوع حيث أجلت وزارة التربية والتعليم بدء الامتحانات لمدة أسبوع فيما قيل حينها أنه من أجل الاستعداد بشكل جيد وتنظيم سير العملية الامتحانية بطريقة لا تترك مجالا للصدف من حيث التنظيم وطباعة الأسئلة وترتيب المراكز الامتحانية.
صحيفة حماة اليوم رصدت خلال اليوم الأول لبدء امتحانات الشهادة الإعدادية ارتياحا كبيرا لدى الأهالي والطلاب مع بدء موسم الامتحانات حيث وزعت العناصر الأمنية على أبواب المراكز الامتحانية بطريقة جديدة لأول مرة بعيدا عن أبواب المراكز بحيث لا يتشتت تفكير الطالب بوجود تلك العناصر الأمنية ومهمتها الأساسية الحفاظ على سلامة الطلاب والأهالي ومنع حالات الغش أمام أبواب المراكز.
تجربة طلابية مختلفة
يقول عبد الله الحافظ – طالب في الصف التاسع يقدم امتحاناته في مركز ابن خلدون في حي الجراجمة أن عناصر الأمن وقفت عند مدخل الشارع المؤدي إلى المركز الامتحاني ولم تقف أمام باب المركز كما كانت العادة في الأعوام السابقة ما جعله يشعر بالراحة وعدم والتوتر أثناء الدخول لتقديم الامتحان، وذلك دون تدخل من تلك العناصر الأمنية سوى في تنظيم دخول الأهالي والطلاب إلى المركز.
صورة لعنصر من الأمن العام قرب احد مراكز الامتحانات
وبحسب عبد الله فإن تلك اللفتة وعلى بساطتها إلا أنها تركت أثرا كبيرا لدى الطلاب وشعورهم بالراحة وعدم التوتر من وجود التفتيش على أبواب المراكز.
من جهة أخرى قالت ورود حسون – ربة منزل أنها في هذا العام لاحظت تطورا كبيرا في التعامل مع الأهالي الذين يوصلون أبنائهم إلى المراكز الامتحانية على عكس ما كان معمولا به خلال الأعوام السابقة في عهد النظام المخلوع.
وتتحدث الحسون عن قيام المسؤولين عن المراكز الامتحانية بتخصيص أماكن للأهالي داخل حرم المراكز الامتحانية مزودة بالمقاعد من أجل الانتظار بالإضافة لتقديم المياه والقهوة والتمر لهم للتخفيف من توترهم.
من جهة أخرى أكد معاون مدير التربية للتعليم المهني الدكتور أيمن الرمضان في حديثه لحماة اليوم أن الاستعدادات تمت على مدى أسابيع من اجل أن تظهر الامتحانات بصورة جديدة بعيدة عن النمطية الثقيلة التي كانت تثقل عاهل الطالب والأهالي خلال الامتحانات.
وأكد رمضان أن تعاونا كبيرا من المجتمع المحلي ومديرية التربية جرى خلال الامتحان حيث قدم العديد من الأهالي قوارير المياه والتمور والقهوة من أجل الضيافة في المراكز الامتحانية.
وفي حين أن الامتحانات تجري بالشكل السليم وبطريقة جديدة تحترم حقوق الطالب والأهل وتراعي التوتر الحاصل لديهم خلال تلك الفترة فقد أعلنت وزارة الداخلية في حماة عن ضبط شبكة غش تستخدم السماعات اللاسلكية لتنقيل الطلاب وأحيلت إلى القضاء لمتابعتها.
محاربة الغش وقطع الاتصالات
وكانت وزارة الاتصالات وعلى لسان وزيرها عبد السلام هيكل قد اعتذرت من السوريين اضطرارها إلى قطع الانترنت عن مناطق محددة بالقرب من المراكز الامتحانية وعلى نطاق ضيق لعدم توفر البدائل المناسبة خلال الامتحانات الحالية.
ووعد هيكل عبر تدوينة له على منصة أكس أن قطع الانترنت والاتصالات سيقتصر على مدة قصيرة وتشمل الاتصالات الخليوية فقط، فيما تبقى خدمة الانترنت الأرضي وأرقام الطوارئ تعمل مؤكدا على أنها المرة الأخيرة التي يصار فيها إلى تطبيق هذا الإجراء الذي سوف يتغير اعتبارا من العام القادم.