مكسيم الحاج- حماة

خلال أقل من ساعة واحدة على منشور، نشره “مركز حماة الإعلامي” عبر معرفاته الرسمية على الفيسبوك والانستغرام حول تقييم المجتمع المحلي في عموم محافظة حماة لمادة الخبز، التي تعتبر المادة الأهم والأساسية في غذاء الأهالي، إنهالت عشرات التعليقات التي عبّر الأهالي فيها عن شكواهم تجاه المخابز الخاصة والحكومية على حدّ سواء.

بعد فترة قصيرة من التحسن الملحوظ في جودة الخبز، بدأت الأمور تعود إلى ما كانت عليه من سوء، حيث لم يعد الخبز يتسم بالنقاء والملاءمة للاستهلاك، بل أصبح كثيراً ما يُعاني من مشاكل تتعلق بالنظافة والمكونات.

تُعتبر المخابز في حماة، سواء كانت حكومية أو خاصة، بمثابة المعامل التي تصنع الخبز اليومي. ورغم ذلك، فإن غياب الإشراف الفعال يتيح المجال للمخالفات الصحية، حيث يلاحظ الكثير من المواطنين أن العاملين في هذه المخابز لا يلتزمون بالمعايير الصحية المطلوبة. فعدم ارتداء القفازات، وقلة الاهتمام بالنظافة الشخصية، وكذلك التدخين داخل المخابز، كلها ممارسات أصبحت شائعة.

كذلك صغر حجم “رغيف” الخبز، وعدم نقاءه، والدور الطويل، والازدحام المستمر على العديد من المخابز، وعدم احترام المواطنين، كانت شكاوى للأهالي ضمن التعليقات على منشور التقييم، فيما ذهب آخرون إلى وصف مادة الخبز بالجيدة دون ذكر هذه المخابز، أو ذكر مناطق سكنهم.

شهادات من المعلقين، تحدث فيها خالد عبر تعليقه على المنشور عبر الانستغرام، “عدم احترام، وشعوره بأنه يشحد الخبز من المخبز، دونا عن التدخين داخل المخبز وأثناء العمل، وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية”، مطالبا وزارة الصحة بالنظر بهذا الأمر بعين الإهتمام البالغ.

الشاب بشير أيضا علّق عن الدور الطويل في إنتظار حصوله على الخبز، ورأى في بيع ربطات الخبز ضمن المحال التجارية حلّا جيدا قد يكون للبعض.

فيما ذهبت تعليقات أخرى إلى سوء جودة الخبز بشكل عام في عدة مناطق مثل ضاحية ابي الفداء والمخابز الآلية وغيرها، بجودة متدنية جدا، وسمار في لون الخبز، وعدم وجود نظافه في العاملين.

على صفحة المركز عبر الفيسبوك، علّق الأهالي، حيث قال باسل “الخبز عادي وأقل من عادي، كذلك لا يوجد تنظيم حقيقي أو تطبيق لقرار نوافذ خاصة للنساء ولكبار السن، بسبب عدم وجود جهة رقابية تتابع تطبيق القرارات على المخابز”.

وذهب مهند عبر تعليقه “عدد ساعات العمل في المخابز الخاصة قليلة، مع غلاء سعر الخبز في حماة، وعدم مطابقة الخبز للمواصفات المطلوبة”، فيما تحدث حمزة بتعليقه أيضا “تراجع كبير في جودة الخبز”.

وعزت بعض التعليقات تدني الجودة بسبب عدم وجود رقابة مباشرة من الجهات المعنية والمسؤولة عن المخابز عن متابعتها لعمل المخابز، من حيث الجودة والوزن والنظافة وتطبيق القرارات النافذة المتعلقه بهذا الأمر.

وطالبت التعليقات ضرورة العمل على توجيه جهات رقابية مستمرة بشكل يومي على هذه المادة ومصنعيها، لما لها أهمية كبيرة في المجتمع المحلي، كمادة أساسية لا يمكن التهاون فيها، ومن حيث أهميتها الصحية وآثارها السلبية على صحة المواطنين والأهالي.

وضرورة إتخاذ إجراءات صارمة بحق المخالفين، وضبط هذه المخالفات التي من أهمها الجودة ونظافة المخابز والعاملين فيها، وهذا يحتاج إلى تدخل مباشر من المديريات الحكومية المسؤولة بتوجيه لجان متخصصة، للتدخل ومراقبة هذه الشكاوى وحلّها.