المشافي الحكومية في حماة.. تحديات وإجازات للعاملين في ظل نقص الكوادر

جهاد الحاج- حماة

وسط التحديات التي تواجه عمل مديرية الصحة في حماة وبشكل خاص في المشفى الوطني في المدينة، والسعي الحكومي لتحسين أدائه تجاه المواطنين والمرضى، إلّا أن الشكاوى ما زالت حول عمله وتعامل بعض موظفيه.

رصد مركز حماة الإعلامي عبر صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي آراء الأهالي في حماة، حيث توجه البعض إلى أن العاملين يتأخرون عن دوامهم بعد الساعة التاسعة صباحا، بحسب تعليق محمد عبر حسابه على الانستغرام.

بعض من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي لصفحة المركز وصحيفة حماة اليوم :

وتحدّث سامر بأن قسم غسيل الكلى بحاجة لعناية بشكل أكبر، مع توريد أجهزة جديدة من منظمات دولية لتحسين أداء القسم، بسعي حكومي كبير لتأمين تلك الأجهزة وتخفيف معاناة المواطنين في غسل الكلية.

وتحدثت مصادر ميدانية، رفضت التصريح عن هويتها، عن سوء تعامل الموظفين والممرضين في المشفى، كذلك ضرورة مراعاة نظافة المشفى بشكل أكبر خصوصا في الأقسام التي تحتاج لنظافة وتعقيم كبيرين.

محمود الطواشي، أحد المعلقين عبر حساب المركز على الفيسبوك، قال عن مركز التلاسيميا الموجود في مشفى الاطفال في منطقة الحاضر بحماة “الكادر من أفضل كوادر وزارة الصحة، وكانوا وما زالوا عونا لمرضى التلاسيميا، لكن المركز بحاجة ماسة لصيانة مستعجلة رغم المناشدات لجهات مختلفة، لكنها دون جدوى.

كما أن المركز يفتقد لأي وسيلة تبريد في حر هذا الصيف، ولا يوجد مياه للشرب، ذلك يأتي وسط تهميش من دعم المنظمات المحلية والدولية لهؤلاء المرضى، في إشارة لمرضى التلاسيميا، بحسب الطواشي.

فيما تستمر مديرية الصحة في حملات تلقيح الأطفال في عموم محافظة حماة، ودعمها لمراكز مكافحة الليشمانيا، عبر فرقها الجوالة في المحافظة.

فيما أعلنت مديرية الصحة عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك قائمة بأسماء موظفين تم تمديد إجازتهم “المأجورة” لثلاثة أشهر حتى نهاية شهر آب من العام الجاري بعدد 789 موظف، دون الإيضاح عن مصير هؤلاء الموظفين أو تناول الأسباب عن منحهم هذه الإجازات المأجورة والتمديد المستمر لها.

وأشار بعض المعلقون على هذا المنشور الذي نشر عبر صفحة المديرية الرسمية إلى أن هذه الرواتب التي تدفع كان من الأولى أن تبقي هؤلاء العاملين على رأس عملهم في ظل نقص الكوادر الطبية في المشافي الحكومية.

يذكر بأن المشافي الوطنية في محافظة حماة كانت سابقا حكرا لقوات الأسد والوساطات الأمنية إبان حكم النظام المخلوع، وكان المشفى الوطني للموت كما كان يصفه المواطنون دون أدنى خدمات طبية يقدمها للمواطنين، مع انعدام كامل للخدمات والتجهيزات الطبية، وبعد سقوط الأسد، بدأت الإدارات الجديدة للمشافي برفد كوادرها وأقسامها بأطباء وتجهيزات جديده، كبداية من تحت الصفر، بحسب مراسلي مركز حماة الإعلامي، لكنها تأتي وسط تحديات كبيرة في ظل منظومة طبيه معدومة في حماة يجب توليتها اهتماما أكبر من الجهات المعنية.

يونيو 16, 2025 |

الوسوم: مستشفيات

شاركها مع أصدقائك!

اقرأ أيضاً