مكسيم الحاج-حماة 

أعلنت كل من شركتي الاتصالات السورية، سيريتل و MTN سوريا إطلاق العمل بالشرائح الإلكترونية بشكل رسمي خلال اليومين الماضيين، يأتي ذلك وسط جهود متسارعة وملحوظة في عمل وزارة الاتصالات المستمر لتطوير الخدمات في البلاد.

ماهي الشرائح الإلكترونية؟

بسبب تغييب الشعب السوري من قبل نظام الأسد المخلوع عن آخر التطورات التي شهدها العالم في ال14 عاما الأخيرة، ومع العقوبات التي كانت مفروضة على البلاد، لم يتعرف السوريون على هذه الشرائح سوى عبر مشاهدتها على الانترنت او عبر المغتربين السوريين خارج البلاد، وبطلك فإن هذه الخطوة تعد متطورة جدا نسبة للسوريين، رغم العمل عليها من أكثر من 6 سنوات في البلدان العربية والأوربية.

الشريحة الإلكترونية، أو eSIM، هي تقنية مبتكرة تُستخدم بدلاً من الشرائح التقليدية (SIM cards) في الهواتف الذكية والأجهزة الذكية.

تُعتبر الشريحة الإلكترونية جزءًا مدمجًا في الجهاز، مما يسمح بتخزين معلومات المستخدم وخدمات الاتصالات بشكل رقمي، عبر مسح رمز عن طريق الباركود في شركات الاتصالات، وتتم تنزيل المعلومات بشكل تلقائي على الهاتف المحمول وبذلك أصبح خطك على هاتفك دون وضع أي شريحة.

وحصرت شركتي الاتصالات هذه الخدمة بشراء الشرائح الإلكترونية، أو استبدال الشرائح الفيزيائية، بمراكز الخدمة الرئيسية في المدن السورية، مع وعود بفسح المجال للموزعين الثانونيين لكلا الشركتين بالعمل بها قريبا.

رغم إعلان سيريتل لسعر الشريحة ب 8100 ليرة سورية مع إطلاق الخدمة، وذلك عبر التعليقات التي ردت الصفحة الرسمية لشركة سيريتل من خلالها على زبائنها بالتسعير، عاودت الشركة لإعلان سعر الشريحة بشكل رسمي ب 70 ألف ليرة، سعرا للتبديل من الفيزيائية للإلكترونية، فيما أن شراء خط بشريحة إلكترونية سيكون ب 78700 ليرة تقريبا، وذلك حسب مصادر في شركة سيريتل بدمشق.

ماهي مميزات الخدمة؟ 

رغم فرحة السوريين بمواكبتهم للتطور التكنولوجي في العالم والبلدان الأخرى، إلّا أن ميزات هذه الخدمة محدودة وليس ذات جدوى فعلية للمواطنين، كما يصفونها في الشارع السوري، بين فئة الشباب، حيث أن ميزاتها تنحصر في عدم تلف هذه شريحة الخط (SIM) وعدم استبدالها كل فتره بسبب تلف الشرائح النحاسيه بداخلها، وعدم الحاجة لحمل جهازين في حال كنت تملك خطيّن، خاصة ممن يحملون الأجهزة الحديثة ذات الشريحة الفيزيائية الواحدة والثانية إلكترونية.

كذلك تتحصر مميزاتها في سهولة شراء الرقم عبر مسحه عن طريق الباركود فقط، وسرعة إستجابة المحمول للعملية، لكن ذلك لن يفي متطلبات الشارع السوري بأي تحسّن للتغطية، أو سرعة في أداء الانترنت، أو تحسين في جودة الاتصال.

كما أن هذه الميزة ستكون حكرا على أصحاب الهواتف المحمولة الحديثة من أبناء الطبقات الغنية في المدن، مع تراجع الوضع المعيشي وعدم مواكبة التطور من أبناء الطبقتين المتوسطة والفقيرة.

فيما رصدت “حماة اليوم” عبر مصادرها بتوافد عدد جيد من الزبائن لكلا الشركتين في حماة، من أجل إستبدال شرائحهم لشرائح إلكترونية، رغم رفع سعر هذه الميزة، ومن المتوقع العمل عليها بشكل موسّع مع بداية شهر تموز القادم، بحسب المصادر.