مصير مجهول.. بعد إزالة الأكشاك والبسطات في حماة

يزن شهداوي – حماة

اختلفت الآراء مؤخرا داخل المجتمع المحلي في مدينة حماة، إثر إزالة مجلس مدينة حماة للأكشاك والمخالفات و “البسطات” العشوائية، على المدارات الرئيسية وداخل الأحياء وأسواق المدينة.

حيث توجّهت الكثير من ردود الأفعال المؤيدة من التعليقات على هذه الحملة، بعد انتشار واسع للأكشاك والبسطات التي غطّت الأرصفة، حتى بدأت تأخذ مكانا في الشوارع، الأمر الدي أدى إلى ردود إيجابية تجاه هذه الحملة، وضرورة وضع حد لهذه التجاوزات الغير قانونية، والتي وصلت إلى تعدٍّ على حقوق الأهالي والمدنيين أمام منازلهم في بعض الأحياء.

حسناء، شابة جامعية في حي الصابونية، تحدثت عن مشكلات كانت تواجهها عند خروجها بشكل يومي من منزلها بسبب تواجد البسطات العشوائية قرب باب بنائهم السكني، ورغم محاولات عديدة من الأهالي من أجل إفساح المجال للمارّة، كان رد أصحاب البسطات هو أن سعيهم خلف الرزق ولقمة العيش قد يكون في هذا المكان أفضل، لكسب المارّة.

وأضافت “كنا مؤيدون جدا لهذا القرار الذي يأتي لضبط هذه العشوائية التي حدثت مؤخرا في التعدي على حقوق الأرصفة التي هي من حق الأهالي، لكن مع عدم منع أصحاب البسطات من كسب رزقهم في أماكن مخصصة لهم أو عبر أسواق تحتويهم للعيش منها”.

أبو عبدو، تاجر في شارع صلاح الدين بحماة، تحدّث عن مشكلات يومية يتعرض لها أثناء فتح محله وعدم قدرته على نقل بضاعته من السيارات إلى داخل المحل، بسبب اكتظاظ البسطات أمام دكانه، وعدم الرد عليه من أصحاب البسطات رغم المطالبات اليومية بفسح المجال بشكل أكبر.

وقال “نحن مع هذا القرار، البسطات ليس لديهم ثمن إيجار محل أو ضرائب وبالتالي لديه القدرة على خفض الأسعار بشكل كبير نسبة لبضائعنا التي نعمل على تحميل جميع هذه المبالغ المالية على المشتري”.

من جهة أخرى، يرى كثيرون من أهالي حماة ضرورة الإفصاح وتجهيز أسواق تجارية لهذه الأكشاك والبسطات قبل عملية الإزالة، وبذلك لم يعد هنالك حجّة لرفض الإزالة من قبل المخالفين بسبب وجود المكان البديل المهيأ لاستقبالهم بعد الإزالة ومتابعة عملهم بشكل طبيعي، بحسب التعليقات التي وردت على منشورات مركز حماة الإعلامي التي نشرها مع حملة “إزالة الأكشاك”.

وأكد معلقّون، هنالك تجارب في دول عديدة متطورة، هي تجهيز أسواق يومية وأسبوعية لهذه البسطات يستطيعون من خلالها ممارسة عملهم والعيش منها بشكل مرّخص ودون التسبب بأي إزعاج وضمن ضوابط قانونية وبرقابة تموينية مستمرة.

ومن الجدير بالذكر، لم يتم التصريح الرسمي من مجلس مدينة حماة منذ انطلاق حملة الإزالة إلى اليوم عن تجهيز الأسواق البديلة، أو الأماكن المخصصة لمن تمت إزالة مخالفتهم من الطرقات والأحياء.

فيما تم رصد عودة بعضها في عدّة أماكن في مدينة حماة، منها عند دوّار الجب، ودوّار الحرش في حي الصابونية، وشارع صلاح الدين.

مايو 6, 2025 |

التصنيف: حماة اليوم |
الوسوم: بلدية حماة

شاركها مع أصدقائك!

اقرأ أيضاً