تصريحات المخلوف.. فقاعة إعلامية يرفضها أهالي الغاب بريف حماة

جهاد الحاج- حماة

عقب تصريحات أطلقها رامي مخلوف ابن خال المخلوع بشار الأسد، الذي كان عنصراً رئيساً في المنظومة الاقتصادية لنظام الأسد منذ تولي رأسه بشار، و ذلك بإنشاء قوة عسكرية قوامها 150 ألف مقاتل تحت مسمى “رجال النخبة”، ومثلهم في العدد كـ “قوات احتياط”، تحت ما أسماه “إقليم الساحل”، رصدت “حماة اليوم” صدى هذه التصريحات في منطقة الغاب بريف حماة.

حيث عبّر مختار قرية مرداش عهد جعفر عن رفضهم لهذه التصريحات التي من شأنها إشعال الفتنة الطائفية في المنطقة، وأن المنطقة لم تشهد أي تغيير على المستوى الأمني بعد هذه التصريحات، مؤكداً بأنه سافر إلى مدينة اللاذقية في الساحل السوري وعاد دون أي مشكلة.

و تابعَ مؤكداً بأنهم لم يعرفوا أي فائدة منه قبل سقوط الأسد أو بعد التحرير، في إشارة لرامي مخلوف، وتتجلى مطالبهم في تحقيق الأمن والأمان، وأن تبقى الحكومة السورية بقواتها لتحقيق ذلك.

رفض للسلاح خارج الجيش السوري، وقوات جهاز الأمن الداخلي، ورفض لعسكرة المجتمع السوري، كانت آراء الأهالي في ناحية شطحة في منطقة الغاب بريف حماة الغربي، الذي تحدّث عنه المهندس برهان حسن، مؤكداً بأن المشكلة تكمن في السلاح بغير أيدي الدولة السورية،.

وأشار إلى تواجد عسكري من الجيش السوري في المنطقة، وهم متعاونون مع الأهالي، واصفاً إياه بـ “التعاون الجيد” معهم.

وأكّد ذلك مختار ناحية شطحة، أمير جعفر، بأنهم لا يقبلون بأي حديث أو تصريح قد يسبب زعزعةَ الاستقرار والهدوء الذي تعيشه المنطقة، متحدثاً عن وضع أمني جيد، وعلاقة جيدة بين السكان والأجهزة الأمنية والشُّرَطية.

هذا و قد رصدت “حماة اليوم” واقعَ حياةٍ طبيعية في المنطقة، وفتحَاً كاملاً للمحال التجارية، وحركة جيدة في المنطقة، وسط تحديات اقتصادية عامة تشهدها البلاد.

وفي قرية الجيد في منطقة الغاب ذاتها، لم تأخذ هذه التصريحات تأثيراً في منطقة الغاب، ولم يتغير الوضع الأمني بعد هذه التصريحات وسط التعايش مع أهالي القرى المجاورة والأمن العام، بحسب ضياء أحد أهالي القرية.

كما و تحدث تمام بناوي، من أهالي القرية لـ “حماة اليوم” حولَ هذه المنشورات التي لم تؤثر أبداً على الوضع الأمني في الغاب حسب تعبيره، كما أنها لم تؤثر على التعايش الأهلي، والوضع آمن ولن يكون لها أي تأثير، مؤكداً بأنهم مع السلم الأهلي وأن يعمّ الأمن والأمان في كل البلاد.

في السياق ذاته، في قرية ناعور شطحة إحدى قرى الغاب بريف حماة، قال نعيم سرساق “بالنسبة لمنشور رامي مخلوف فإنه لا يوجد له وزن، و فيما يتعلق بجميعة البستان التي كانت تتبع له، فكان التعامل معها صفر، وكان أهالي القرية يفضلون بيع أراضيهم عن التعامل مع هذه الجمعية”.

مضيفاً أن المجتمع المحلي في القرية، لا يقيم له وزناً بشكل نهائي.

فيما طالبت الأهالي في هذه القرى في جولة مراسلي “حماة اليوم” بمطالب خدمية تجلّت معظمها في ضرورة التوجه الحكومي لشراء واستلام محصول التبغ من قبل الدولة، من أجل تسليم ثمن هذه المحاصيل للمزارعين في أسرع وقت، كما ضرورة دعم القطاع الزراعي في منطقة الغاب وسهل الغاب كونه يشكل مخزونا زراعياً هاماً في سوريا، وسط التحديات التي يواجهونها في قطاع الزراعة مع شح الأمطار هذا العام.

فيما ذهب أخرون إلى ضرورة تأمين وسائل نقل عامة بشكل أكبر للمناطق، علاوةً عن معاناة يعانيها الأهالي على صعيد المياه والكهرباء، وطالب أهالي قرية الجيد بضرورة دعم الفرن الآلي الموجود في القرية بمخصصات أكبر مع تخديم هذا الفرن للقرية والقرى المجاورة التي عاد أهلها مؤخراً إلى مدنهم وقراهم قرب قرية الجيد.

كما تحدثّوا عن مطالب بضرورة تفعيل مراكز شرطية في المنطقة، وضرورة زيادة عدد الحواجز العسكرية في المناطق الزراعية لزيادة الأمان في المنطقة، وسط التعامل الجيد الذي رصدته “حماة اليوم” من قبل الحواجز الأمنية والعسكرية مع الأهالي والمارّين عبرها.

مايو 3, 2025 |

الوسوم: سهل الغاب

شاركها مع أصدقائك!

اقرأ أيضاً