اياد فاضل – حماة

دعت وزارة الأوقاف السورية وعبر منابر خطب الجمعة في المساجد أهالي الأحياء إلى تشكيل لجان من أجل متابعة تنظيف أحيائهم لمساعدة قطاع النظافة في المدينة وبشكل خاص مع وجود نقص في كوادر عمال التنظيفات حتى الآن.

تلك الدعوات كانت قد لاقت ترحيبا من قبل الأهالي وبشكل خاص في الأحياء التي كانت قد بدأت بالفعل بتشكيل لجان من شباب الحي ذاته من أجل حماية الحي من السرقات والتجاوزات الأمنية التي تحصل.

من تلك اللجان مجموعة من سكان أحياء الحاضر والقصور اجتمعوا في مجموعة عبر تطبيق واتساب ضمت العشرات من جميع فئات تلك الأحياء العمرية والمهنية وبدأت بممارسة مهامها في حماية تلك الأحياء.

هذه المبادرة استطاعت خلال أيام قليلة من الإمساك بالعديد من اللصوص ومن حاولوا السرقة أيضا عبر مراقبتهم للشوارع من خلال مناوبات فيما بينهم بالإضافة إلى تسخير كاميرات المراقبة في سبيل تعزيز الأمن في الحي.

يقول منار اعرابي – حي الأميرية، يقول لصحيفة حماة اليوم أنهم ألقوا القبض على أحد اللصوص صباح اليوم الأحد وقاموا بمطابقة صوره في تسجيلات الكاميرات مع وجهه الحقيقي وتبين أنه سرق العديد من الساعات وأجهزة الهواتف المحمولة قبل أن يتمكن أهالي الحي من إلقاء القبض عليه وتسليمه للأمن العام عبر مخافر الشرطة.

يضيف اعرابي أنهم تواصلوا مع مخفر الشرطة عبر أرقام الهواتف التي نشرتها لتتم الاستجابة بشكل سريع، حيث حضرت دورية للأمن العام إلى المنطقة واستلمت اللص وقادته إلى المخفر ليتبين فيما بعد أنه من أصحاب السوابق.

صحيفة حماة اليوم تواصلت مع أحد المسؤولين عن التحقيق – فضّل عدم ذكر اسم – ليتبين أن اللص ليس من سكان مدينة حماة ويأتي بشكل شبه دوري إلى المدينة بقصد السرقة ومن ثم يعود إلى سلمية شرق حماة.

نادر العلي – مهندس ثلاثيني مؤسس مجموعة حماية الحاضر يقول أنهم بصدد عقد اجتماعات متتالية من أجل تنظيم العمل وتوزيع المهام وبشكل خاص العمل على مبادرة وزارة الأوقاف التي تتعلق بالنظافة.

ويضيف العلي أن الحي الذي يقطنه بات أكثر أمانا خلال الأيام الجارية وبشكل خاص مع استمرار انقطاع الكهرباء لفترات الطويلة ما يشكل بيئة حاضنة ومناسبة للخارجين عن القانون للعمل فيها.

ورصدت صحيفة حماة اليوم العديد من تلك المبادرات في أحياء الشريعة الذي كان يشهد حالات سرقة كثيرة وكل من أحياء التعاونية وغرب المشتل وحي الكرامة جميعها تهدف إلى مساندة رجال الأمن والشرطة في ظل النقص الذي تعاني منه تلك المؤسسات في الكوادر خلال الفترة الحالية.