
صورة للمتطوعين بحملة تنظيم السير بمدينة حماة- ٠٩/٠١/٢٠٢٥ صحيفة حماة اليوم
“شارك” متطوعون شباب يقومون بتنظيم السير في حماة
مؤيد الأشقر – حماة
أقامت منصة شارك التي تضم العديد من الجمعيات والمنظمات الأهلية في مدينة حماة مبادرة مجتمعية بالتنسيق مع قيادة شرطة المرور في حماة من أجل المساعدة في تنظيم حركة السير في الطرقات بعد الاختناقات الكبيرة التي عانى منها الأهالي خلال الفترة الحالية وعدم وجود أعداد كافية من رجال شرطة المرور لتنظيم السير في جميع طرقات المدينة وبشكل خاص المناطق الحيوية التي أصبح المرور منها مأساة حقيقية للسكان.
حازم الخطيب – مدير منظمة سند في المنطقة الوسطى قال لصحيفة حماة اليوم : “المبادرة اليوم هي لمجموعة من المتطوعين من أجل تنظيم السير في شوارع مدينة حماة وهي مبادرة للمجتمع المحلي يشارك فيها جمعيات ومؤسسات وفرق تطوعية بالتنسيق مع الجهات المسؤولة في الحكومة”.
الخطيب أضاف أن دور المجتمع المدني كان مغيبا خلال حكم النظام المخلوع في مساعدة المؤسسات الحكومية من أجل مساعدتها على التعافي.
ومن جهته شكر الرائد عبد المعطي نصر ثلجي – رئيس فرع المرور في حماة المتطوعين على هذه المبادرة معتبرا أنهم النواة من أجل النهوض بالمجتمع، وخاصة أنهم من طلاب الجامعات الذين قاموا بالتبرع بوقتهم الثمين ونحن على أبواب الامتحانات من أجل مساعدة شرطة المرور.
ولاقت المبادرة صدى واسعا في شوارع المدينة حيث عبّر الأهالي عن امتنانهم للمتطوعين على مساعدتهم لهم في تخطي الازدحامات المرورية الخانقة في شوارع المدينة.
وبحسب أبو عامر- خمسيني، يعمل سائق تكسي أنه ممتن جدا من هؤلاء الشباب ولديه عتب بنفس الوقت على الأهالي والسائقين وبشكل خاص سائقي الدراجات الهوائية والنارية الذين لا يتوقفون على إشارات المرور فهم يعرضون أنفسهم والآخرين لخطر الحوادث المرورية.
وتمنى قائد شرطة محافظة حماة ماهر المرعي – أبو محمد من خلال تصريح لصحيفة حماة اليوم أن تعمم هذه التجربة على جميع المناطق في سوريا من أجل التخفيف من العبء الملقى على كاهل مديرية المرور في ظل عدم وجود أعداد كافية من رجال شرطة المرور لتغطيه جميع المفاصل في شوارع حماة.
وعبر السيد أنس الترك – مدير جمعية الأمل في حماة عن سعادته في تقديم المساعدة في هذه المبادرات حيث منح منصة شارك قاعة في مبنى الجمعية من أجل الاجتماع فيها ومناقشة المبادرات.
كما أكد الترك على سعيهم لتحسين الرادع الفردي لدى السائقين في عدم مخالفة قوانين السير وتوعيتهم من أجل الحفاظ على أرواحهم وأرواح المدنيين من حوادث السير.
في حين أخبرنا المتطوع حسين الحسون – طالب جامعي أنه وبعد تحرير سوريا وجدوا نقصا في عدة كوادر في الدولة ما دفعهم للتطوع من أجل المساعدة في مبادرة تنظيم السير ليكونوا سببا في نهضة البلد ويدا بيد في خدمة مؤسسات الدولة بحسب تعبيره.