الصورة خاصة لصحيفة حماة اليوم

من فصائل مسلحة الى سياح في مدنهم بعد سقوط الأسد

مؤيد الاشقر-حماة

عبد الرحمن أبو عزو أحد القياديين في هيئة تحرير الشام من ريف دمشق – الغوطة يقول لصحيفة حماة اليوم أنه خرج من الغوطة عندما تم تهجير أبنائها خلال صفقة التسوية عبر الباصات الخضراء الى ادلب هو وزوجته وأربعة من أولاده كان أكبرهم بعمر العشر سنوات.
اليوم وبعد الانتهاء من المعارك وتحرير مدينته دمشق يعود أبو عزو الى ادلب لاستكمال ما يتوجب عليه من التزامات عسكرية مع قيادته.

توقف أبو عزو مع مجموعته من المقاتلين عند مدينة حماة في طريق العودة الى ادلب ليعرف أولاده ومن معه على معالمها الشهيرة وأهمها بالتأكيد النواعير ونهر العاصي.

وبحسب أبو عزو فإن أولاده لا يعرفون شيئا عن المدينة فعندما خرجوا من الغوطة كانت أعمارهم صغيرة والآن هم يعودون الى زيارة المدن السورية بعد ان أدوا واجبهم في تحرير سوريا فمن كان عمره 10 سنوات وهو ابنه الأكبر عبد العزيز اليوم أصبح في العقد الثاني من عمره ويحق له التعرف على جمال بلده وأخذ الصور التذكارية مع معالمها الشهيرة.

ترحيب من الأهالي

وزع خالد – عشريني وهو بائع قهوة داخل حديقة أم الحسن وسط حماة فناجين القهوة مجانا على المقاتلين الذين دخلوا الحديقة لالتقاط الصور التذكارية مع النواعير، وقال أن ذلك تعبيرا عن الامتنان لهم على ما بذلوه في سبيل اسقاط نظام الطاغية بشار الأسد.

وأضاف خالد أنه يشعر بالخجل عندما يرى هؤلاء الشباب يدافعون عن وطنهم وقاموا بالتحرير من الشمال الى الجنوب واضعين أرواحهم على أكفهم وهو لم يستطع أن يشارك معهم.

من جهتهم الأهالي والأطفال ممن كان متواجدا في الحديقة قاموا بالتكبير والتهليل لهم تعبيرا منهم عن الشكر الجزيل لهؤلاء الأبطال بحسب تعبيرهم.

ويجدر الذكر أن جميع من كان متواجدا في الصورة هم من طلاب الجامعات ويملكون تحصيل علمي عالي بالإضافة إلى أنهم من حفظة القران الكريم حسب ما أخبرنا إسماعيل فارس.

ويقول إسماعيل لصحيفة حماة اليوم أنه عندما خرج من الغوطة وتوجه الى ادلب تابع دراسته هناك وحصل على الشهادة الثانوية ومن ثم دخل فرع الصيدلة في جامعة ادلب وتخرج منه والتحق بالفصائل المقاتلة هو والكثير من زملائه في الجامعة في سبيل تحرير مدنهم والعودة اليها منصورين.

ويشير إسماعيل الى أنه في صدد الانتهاء من التزاماته العسكرية الان والعودة مع عائلته الى دوما حيث مسقط رأسه، وأشار الى السعادة المطلقة التي يشعر بها اليوم عندما زار مدينة حماة والتقط الصور التذكارية بالقرب من نواعيرها التي كان يشاهدها في الصور فقط.

ديسمبر 15, 2024 |

التصنيف: إنسانيات |

شاركها مع أصدقائك!

اقرأ أيضاً