
مصدر الصورة "الجزيرة نت"
أربعة مراكز للإيواء ومبادرات أهلية محلية لتسكين النازحين
اياد فاضل – حماة
ليلتان طويلتان وشديتا البرودة قضاها الأهالي النازحين من مناطق ريف حماة الشمالي والواصلين من حلب ومناطقها المحررة حديثا من القوات الحكومية دون أن يكون هناك أية معلومات لدى الأهالي عن الأماكن التي تم تحديدها لتكون مراكز إيواء سوى مركز الصم والبكم في ضاحية الباسل والتي كان مركزا لإيواء اللبنانيين قبل أن يعودوا إلى لبنان.
يقول السيد أحمد عبد الغني – منسق ميداني في فرع الهلال الأحمر في مدينة حماة أنهم بدأوا بتوزيع المساعدات العاجلة على الأهالي النازحين من الريف الشمالي ومن نزح من أهالي حلب خلال الأيام السابقة في أربعة مراكز للإيواء تتوزع على الشكل التالي :
– الصم والبكم في ضاحية الباسل قرب حماة
– مدرسة يحيى الفرجي في منطقة التوحيد في طريق حلب
– مركز الأنشطة الشبابية في حي باب النهر
– مدرسة إبراهيم حمود في حي الأربعين
وطالب السيد أحمد عبر صحيفة حماة اليوم الأهالي بتوجيه النازحين ممن ليس لديهم مكان يؤويهم إلى التوجه لإحدى تلك المراكز حسب الأقرب لهم.
من جهتها وجهت محافظة حماة عبر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في المحافظة إلى تأمين احتياجات النازحين بشكل فوري وعاجل وتوفير المواد الاغاثية كالحرامات والفرشات بشكل طارئ
وتعمل عدة منظمات وجمعيات أهلية في مدينة حماة على مساعدة النازحين الى المدينة وتأمين مكان إقامة لهم منعا من بقائهم في الشوارع في ظل البرد الشديد خلال الليل.
الأهالي في مدينة حماة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي طرحوا مبادرة عاجلة لإيواء النازحين من خلال فتح المزارع والبيوت الفارغة سواء بشكل مجاني أو بأجور رمزية لتتسع للأعداد الكبيرة التي وصلت المدينة
حيث يقول أبو عادل – خمسيني وهو صاحب مكتب عقاري أن العديد من أهالي المدينة والتجار ومن كان يؤجر لهم مزارعهم خلال الصيف قاموا بإعطائه مفاتيح تلك المزارع حتى يستخدمها عند الحاجة لإيواء النازحين.
وأضاف أبو عادل أنه يرجو من الجمعيات التواصل مع أصحاب المزارع من أجل تأمين الاحتياجات الأساسية للنازحين حيث أن الأعداد الكبيرة بحاجة إلى الكثير من الخدمات الأساسية وهي غير متاحة إلا عن طريق الجمعيات.