مهن مبتكرة تفرزها الأزمة الاقتصادية للسكان في حماة

مصدر الصورة “غوغل”

مؤيد الأشقر – حماة

مع اقتراب دخول الحرب في سوريا عامها الخامس عشر وتبعا للتداعيات الاقتصادية المترتبة على تلك الحرب وكيف أثرت على معيشة الأهالي وتسببت بخسارتهم لمصادر رزقهم ما فرض عليهم البحث عن مهن جديدة تناسب المرحلة الحالية وتكون مصدر جديد لرزقهم.

يبحث رضوان العزو – خمسيني عبر مجموعات في تطبيق (واتس اب) عن طلاب المدارس ممن هم بحاجة إلى توصيلة يوميا ليتعاقد معهم بعد أن توقف عن استعمال سيارته بسبب عدم قدرته على تزويدها بالبنزين بشكل دوري وارتفاع تكاليف إصلاحها.

يقول رضوان لصحيفة حماة اليوم أنه يتقاضى أجورا أقل بكثير من الرسوم التي تفرضها المدارس الخاصة على الطلاب من أجل الاشتراك بخدمة النقل تكاد تصل لنصف السعر، ويفسر ذلك بأنه يتعاقد مع خمسة طلاب لهم ذات الوجهة أو يدرسون في مدارس قريبة جغرافيا من بعضها البعض وبالتالي يتم تقسيم المبلغ على خمسة بدلا من أن يتم دفعه من قبل شخص واحد فقط.

ويضيف رضوان : ” عند التسجيل في خدمة النقل ضمن المدارس والروضات الخاصة لا يتم إعطاء الأهالي أسعارا نهائية للخدمة وتبقى مفتوحة في حال غلاء المازوت أو عدم توفره وذلك من أجل زيادة تلك الأسعار دون الرجوع للأهالي.

التوصيل سيرا على الأقدام !!

تقول السيدة خولة عبد الباقي أنها تستعين بابنة جارتها من أجل إيصال أولادها إلى المدرسة بسبب عدم قدرتها على ترك ابنها الرضيع أو إخراجه في الصباح الباكر بشكل يومي.

صحيفة حماة اليوم تحدثت مع ريما – 21 سنة وهي طالبة في كلية التربية وهي من تقوم بإيصال أولاد خولة إلى المدرسة يوميا، وبحسب ريما فإنها حاليا توصل 5 طلاب من جيرانها إلى مدارسهم (القريبة من المنزل) بشكل يومي.

وتضيف ريما أن الفكرة في البداية كانت مجرد مساعدة لجارتها التي تملك طفلا رضيعا ولكن سرعان ما علم بقية الجيران بالأمر وعرضوا عليها المال من اجل القيام بتلك المهمة.

وتشير ريما إلى انها تقوم بتوفير أجور مواصلاتها وثمن بعض المحاضرات في الكلية من الأموال التي تحصل عليها لقاء خدمة التوصيل.

نوفمبر 18, 2024 |

التصنيف: مجتمع حمويات |
الوسوم:

شاركها مع أصدقائك!

اقرأ أيضاً