مطالبات أهلية عبر حماة اليوم تجد طريقها في إنهاء أزمة الدراجات النارية في المدينة

مصدر الصورة “غوغل”

مؤيد الأشقر – حماة

طالب العديد من أهالي مدينة حماة وعبر صحيفة حماة اليوم الجهات المختصة في المدينة والمسؤولة عن ملف الدراجات النارية بالقيام بواجبهم تجاه المواطنين وبشكل خاص بعد الحادث المروع الذي أودى بحياة الطفل عمارة حمامة في حي الأربعين بعد أن صدمته دراجة نارية يقودها شاب بطريقة رعناء.

على إثر الحادثة وبعد أن ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالطلب من مباحث المرور والشرطة منع الدراجات النارية من دخول المدينة، بدأ فرع مباحث المرور ومدعومة بدوريات من الأمن الجنائي بإقامة حواجز طيارة عند مداخل الأحياء والدوارات الرئيسية من أجل مصادرة تلك الدراجات ومن يقودها.

تلك الحملة وجدت من يعارضها من أصحاب المهن الذين يعتمدون بشكل أساسي على دراجاتهم النارية في تحصيل أرزاقهم و مداخيلهم المادية ومنهم مكاتب التوصيل (الديليفري) التي تعتمد أساسا على الدراجات النارية في تقديم خدمات التوصيل ضمن مدينة حماة.

يقول سعد أبو عامر – مدير إحدى مكاتب التوصيل تلك أنهم بادروا على الفور إلى الطلب من محافظ حماة إيجاد حلول لتلك المعضلة والتي من شأنها أن توقف المئات من الأشخاص عن العمل، وخاصة بعد أن تمت مصادرة العديد من الدراجات النارية التابعة لمكاتب التوصيل على الرغم من أنهم يضعون شعار الشركة وصندوق التوصيل على الدراجة النارية.

من جهتها محافظة حماة وعبر المكتب التنفيذي أصدرت قرارا يخص سائقي الدراجات النارية التابعة لمكاتب التوصيل المرخصة أصولا من أجل تسجيل الدراجات النارية ضمن قوائم مع اسم السائق ليصار إلى إصدار رخص قيادة لهم.

ويشير عبد الله – عضو المكتب التنفيذي إلى أن محافظة حماة قامت بإعطاء كل سائق للدراجات النارية المرخصة ضمن مكاتب التوصيل مهمة عمل وعممتها على أفرع المرور والشرطة من أجل عدم التعرض لهم أثناء العمل على أن يقود الدراجة سائقها بشكل خاص ويحمل تلك المهمة معه.

ويضيف سعد لصحيفة حماة اليوم إلى أن هذا الحل مرضي للجميع وبهذا الشكل يمكن للجهات المعنية مصادرة الدراجات النارية المهربة وغير المرخصة دون أن يثيروا استعطاف أحد من الأهالي.
من جهتها أكد فرع مباحث المرور تلقيه قرارا من المحافظة من أجل الاطلاع على المهمات لسائقي الدراجات النارية ضمن عملهم كما تم إعطاء مهمات لكل الموظفين التابعين للشركات الحكومية ومن يلزم عملهم سياقة الدراجات النارية أو الدراجات الكهربائية.

ووجدت تلك الخطوة ترحيبا كبيرا في الأوساط الحموية المحتقنة اثر الحوادث الأليمة التي تسببها الدراجات النارية التي يقودها من هم دون سن الرشد من أجل الاستعراض فقط.

شاركها مع أصدقائك!

اقرأ أيضاً