الحجة الحكومية جاهزة ولا تحتاج إلى المزيد من التبرير في كل موسم، قلة المشتقات النفطية وعدم القدرة على وصل الكهرباء لساعات طويلة من أجل تشغيل مضخات المياه في المصافي لتصل إلى البيوت في مدينة حماة.
من وجهة نظر السيد عدنان الحمد – خمسيني ، وهو يعمل موظف في مؤسسة المياه فإن العديد من المرافق السياحية والخدمية والمصانع استطاعت الحصول على خطوط كهربائية معفية من التقنين وذات تغذية كهربائية مستمرة فلماذا لا يتم تزويد الأماكن التي هي بحاجة للكهرباء من أجل تشغيل مضخات المياه والانتهاء من تلك المعضلة التي أرّقت حياة المواطنين.
يضيف الحمد أن دراسات عديدة أجريت داخل مؤسسة المياه من أجل إيجاد حلول دائمة لتلك المشكلة انتهت جميعها بحلول مؤقتة لا تجد نفعا وتحرم أكثر من نصف سكان المدينة من المياه لأيام متتالية.
من جهتها أم محمد – أرملة ،تعمل في تجهيز المونة ضمن منزلها من أجل بيعها تقول لصحيفة حماة اليوم أنها لم تعد تستطيع العمل بكل طاقتها بسبب عدم توفر المياه بشكل دائم لديها وبالتالي انخفض دخلها وباتت حالتها الاقتصادية أسوء من ذي قبل على الرغم من أن هذه الفترة من السنة هي موسم تجهيز المونة وتخزينها.
وتشير أم محمد إلى أنها اذا أرادت العمل فإنها مضطرة لشراء المياه بشكل يومي لتعبئة خزان المنزل وهو ما يضيف أعباء اقتصادية وتشغيلية عليها فكلفة تعبئة خزان المياه 1 متر مكعب حوالي 50 الف ليرة سورية وبالغالب لا يأتي الصهريج من أجل تلك الكمية الصغيرة.
يقول أبو عبدو – يعمل في مجال التمديدات الكهربائية أن المياه تصل إلى منزله في حي القصور في الساعة 11 مساءا وتقطع في السابعة صباحا وخلال تلك الفترة لا يوجد كهرباء الا لمدة نصف ساعة وهي غير كافية من أجل تشغيل مضخات المياه وتعبئة الخزانات.
من جهتها أكدت مديرية الكهرباء في حماة أنها تلقت العديد من الشكاوي من منطقة القصور في حماة بسبب عدم توفر الكهرباء أثناء وجود المياه وأن مدير المؤسسة أصدر قرارا منح من خلاله تلك المنطقة ساعتين من الكهرباء خلال الفترة المسائية بغض النظر عن التقنين عندهم.