مصدر الصورة “غوغل”
تسنيم الشافعي- حماة

تتواصل شكاوى المواطنين في حماة، الواردة على بريد صفحات التواصل الاجتماعي لـ “حماة اليوم” حول إنقطاع مستمر ودائم للانترنت الـ ADSL في مخدمات تراسل التابع لمديرية بريد محافظة حماة، وهي ما تعتبر مؤسسة حكومية تابعة لوزارة الاتصالات في الحكومة السورية.

أبرز الشكاوى التي وردت لـ “حماة اليوم” هي إنقطاع مستمر في ساعات المساء معظمها بين الساعة السادسة مساءاً والساعة الـ 12 ليلاً، فيما يعود صباحاً للعمل بشكل طبيعي، وهذا الأمر لوحظ بشكل دائم على البوابات التابعة لمؤسسة البريد “القوتلي 2″، و “القوتلي 1″، وبعض البوابات في مؤسسة بريد “ضاحية أبي الفداء”.

أحد المشتكين “رفض التصريح عن هويته لدواعِ أمنية” من مدينة حماة، إشتكى إنقطاع بوابته يومياً منذ حوالي 25 يوماً مساءاً بشكل كامل، رغم رفع سرعة خدمة الانترنت لديه لـ 4 ميغا بايت، ودفع تكاليف باهظة من أجل ذلك، ولكن دون جدوى، مضيفاً بأنه لا يملك ثمن تعبئة باقات انترنت على خطه الخلوي التي وصلت تلك الباقات إلى 380 ألف ليرة سورية في حال أراد تعبئة باقة للشهر بأكمله “100 غيغا انترنت”.

وأضاف المشتكي، بأن قسم الشكاوى في البريد يكتظ بشكل يومي بالشكاوى حول إنقطاع الانترنت، ولكن غالباً ما يكون إجابة الموظفين بأنهم سيتابعون ذلك، ولكن سرعان ما يتم تمزيق تلك الشكاوى ووضعها في سلة المهملات، بحثاً عن مشتكي يقوم بدفع رشاوى لمتابعة شكواه بشكل مباشر، بحسب المشتكي، وبحسب تأكيدات ميدانية من المراسلين في مدينة حماة.

مصدر في مؤسسة بريد حماة التي تقع في منتصف ساحة العاصي وسط المدينة، قال بأن هذه الشكاوى ستبقى دون جدوى وذلك بسبب عدم وجود محروقات من أجل تشغيل المولدات لتشغيل مخدمات الإنترنت التابعة لمؤسسة البريد، فيما يبقى صباحاً قيد العمل بسبب تشغيل المولدات مع دوام الموظفين وعملهم وبذلك هم ملزمون بتشغيل الطاقة البديلة وبالتالي بقاء مخدمات الإنترنت قيد العمل، ولكن مع انتهاء الدوام ونفاذ البطاريات تبدأ معاناة إنقطاع هذه المخدمات وبالتالي توقف الشبكة عن جميع البوابات ضمن هذه المؤسسة.

مضيفاً بأن معظم إعتماد بوابات حماة على سيرفرات وخدمات موجودة في دمشق وحلب، وليست في حماة، ورغم تواصل مستمر من مديرية بريد حماة لحل هذه المشكلة مع العدد الكبير من الشكاوى الواردة لهم يومياً، إلّا أن شح المحروقات يشكل عائقاً في وجه أي حلول مالم يتم حل المشكلة بشكل جذري.

أم كريم، مواطنة ممن توجهوا بالشكوى عبر صفحة الفيسبوك للصحيفة، قالت في شكواها ” الحكومة تسعى للتطور والانفتاح، وبدأو بتحويل جميع مفاصل حياة المواطن السوري إلى الانترنت والبرامج على أجهزة المحمول، في حين لا يتم تأمين شبكة انترنت، ولا يسمحوا لنا بشراء اجهزة محمول من الخارج مع قوانين الجمركة، فكيف نستطيع شراء ربطة خبز واحدة دون شبكة! أو تأمين جرر الغاز في ظل إنقطاع الانترنت وعدم قدرتنا على تقديم الطلبات عبر البرنامج!”.