عقود التطوع.. الخطة البديلة القادمة للتجنيد الإجباري في سوريا
إنطلقت حملات حكومية سورية تدعو الشباب السوري إلى التطوع في جيش الحكومة ضمن عقود “تطوعية” لمدة خمسة سنوات أو عشرة، تتضمن ميزات وإستحقاقات ومنح مالية كنوع من الترغيب بالإلتحاق للعمل في الجيش، وكحل بديل وجدته الحكومة لخفض نسبة البطالة بين فئة الشباب السوري وتوفير مصدر مادّي جيد يضمن وجودهم داخل البلاد، وذلك بحسب ما يتم ترويجه اليوم بين أوساط الشباب والتي بدأت تجدي نفعاً إثر إلتحاق حوالي 240 شاباً منذ الإعلان الوزاري عن إمكانية التطويع والمزايا منذ أسبوعين.
حيث أعلنت وزارة الدفاع في الحكومة السوري وذلك يوم الأحد 4 فبراير من العام الجاري، عن قبول متطوعين شبّان دون عمر الـ 32 عاماً، بعقود لمدة خمس سنوات وعشرة، قابلة للتجديد لمرة واحدة، وذلك بحسب رغبة القيادة العامة للجيش.
كما روجّت وزارة الدفاع السورية عبر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي وعبر لقاءات تلفزيونية متكررة بشكل يومي على قنواتها الحكومية عن المزايا والمنح التي يتم تقديمها للمتطوع، تبدأ براتب شهري يتقاضاه المتطوع وفق رتبته يضاف إليه تعويض القتال الميداني بنسبة 100% من الراتب المقطوع، وبدل سكن بنسبة 100% من الراتب المقطوع، والعبء العسكري بنسبة 100% من الراتب المقطوع، والمهمة القتالية 100000 ليرة سورية، وبدل المواصلات 150000 ليرة.
كما يحفّز المتطوعين بانه سيتم تقديم رواتب إضافية وحوافز مالية كبيرة من الراتب المقطوع بعد إتمامه عام كامل ضمن التطوع دون إنقطاع، وذلك عن كل سنة يلتزم فيها المتطوع بعمله القتالي والميداني، إضافة إلى منح زواج، تصل إلى مليوني ليرة سورية.
ومن أهم المميزات التي قدمّتها الحكومة عبر وزارة دفاعها بانه يتم إعفاء المتطوعين من الخدمة الإلزامية فيما إذا تم إتمام عقد تطوع الخمس سنوات، مع إمكانية تقدم المتخلفين عن إحدى الخدمتين الإلزامية أو الاحتياطية، لعقود التطويع.
هذه المزايا التي يتم نشرها بشكل يومي على صفحة وزارة الدفاع على موقع فيسبوك، كذلك اللقاءات التلفزيونية والإعلانات على القنوات الحكومية، بدأت الحكومة تدخل إلى أذهان الشبّان العاطلين عن العمل ممن لم يجدوا سبيلاً لعمل يكون مردوده المالي جيد، لإعالة عائلاتهم ولبناء مستقبل من أجل الزواج، كما يقول ياسين الناشط الميداني المعارض للحكومة والموجود في حماة.
ويضيف بأن هذه الحملات بدأت تلقى صدى واسعاً تم لمسه عبر تتداوله بين أوساط الشباب، في الجامعات والأماكن العامة، والمؤسسات الحكومية التي تحوي على خريجي الجامعات والمعاهد السورية الجدد، ممن لم يجدوا فرصاً للعمل في القطاع الخاص، وتوجهوا إلى المؤسسات الحكومية براتب لا يتعدى الـ 300 ألف ليرة سورية، فيما وجدوا فرصة ذهبية لهم في هذا التطوع الذي يعود عليهم بشكل شهري بحوالي مليونين ونصف ليرة سورية، اذا ما تم جمع الراتب الشهري المقطوع والحوافز السنوية، وحوافز القتال الميداني، أي ما يعادل 12 ضعف عن راتبه الشهري في عمله الحكومي.
مشيراً بأن الحكومة لعبت على وتر حساس “الفقر”، والعوز المالي الذي بات معاناة معظم الشباب السوري، ممن لا يستطيعون السفر خارج البلاد لعدم وجود القدرة المالية، ومنها لترغيب المتخلفين عن الإلتحاق بالخدمتين الإلتزامية أو الاحتياطية.
وأكّد بأن هذا التوجّه الجديد الذي تتخذه الحكومة مؤخراً، يقضي إلى إنشاء جيش “مرتزقة” كما هو الحال في أميركا وغيرها، بأن يتم تطويع عناصر قتاليين عبر موارد مالية، وتعتبر حلا بديلاً قد يكون مع الأشهر القادمة عن التجنيد الإجباري المفروض في القانون السوري في البلاد.
وسوم
تابعونا على وسائل التواصل
اقرأ أيضاً
يناير 13, 2025
نضال الياسين- حماة بعد هبوطه إلى مستويات دون 11500 ليرة سورية لكل دولار واحد، دعا أهالي مدينة حماة تجّار المحافظة من لخفض أسعار السلع والمواد […]
يناير 6, 2025
إياد فاضل – حماة زار أمس الأحد وزير العدل في حكومة تسيير الأعمال القاضي شادي الويسي مع المحامي العام الأستاذ محمد أحمد النعسان القصر العدلي […]
ديسمبر 31, 2024
يتقدم مركز حماة الإعلامي وفريق صحيفة حماة اليوم بالتهنئة للشعب السوري عموماً وأهالي محافظة حماة خصوصاً ببداية عام جديد بدون حكم الأسد المخلوع وبداية حقبة […]
ديسمبر 21, 2024
يزن شهداوي- حماة تعيش مدينة حماة حالةً من الاستقرار الاجتماعي مع انتشار الوعي لدى سكان المدينة و التزامهم بالضوابط والقوانين، بدايةً من إشارات المرور، وصولاً […]