اشتكى عدد من أهالي أحياء الصابونية وجنوب الملعب والشريعة في مدينة حماة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لـ “حماة اليوم” سوء الخدمات الفنية المتواجدة فيها، بسبب وجود تجمعّات مائية كبيرة عملت على إغلاق جزئي للطرق الرئيسية ضمن الأحياء، بالإضافة إلى وجود حفريات في الشوارع لم تردم حتى الآن.
أبو سعيد، رجل خمسيني من سكان حي الصابونية في حماة، صاحب محل تجاري فيها، قال لـ “حماة اليوم” بأن مجمعات مياه الأمطار المتواجدة في الطرقات وخاصة في حي الصابونية قرب دوار الصابونية الكبير عمل على قطع الطريق وسوء الحركة نتيجة تجمع كبير للمياه، وبعد عدّة وساطات مع مجلس بلدية حماة من أجل سحب المياه، رفضوا العمل فيها نتيجة انسداد مجاري المنطقة، وعدم قدرة المياه على التسرب إليها، وقاموا بتحويل هذا الموضوع إلى مديرية المياه والخدمات الفنية، رافضين إصلاح هذا الأمر.
مضيفاً بأن هذا الأمر زاد من سوء الحركة التجارية في المنطقة نتيجة عدم قدرة الأهالي والسيارات على المرور عبره، ورغم دعواتهم من السنة الماضية لصيانة مجارير المياه في المنطقة إلّا أن جميع مطالبهم وإجتماعاتهم مع لجنة الحي كانت فاشلة ولم تجدي نفعاً على أي صعيد خدمي يذكر.
أم عبدو، إمرأة أربعينية وربّة منزل في حي جنوب الملعب بحماة، تحدثّت بأنها تعاني بشكل يومي من تجمعات المياه أمام منزلها، وبشكل خاص مع المنخفض الجوي الذي يخيّم على المدينة الآن وهطول الأمطار بغزارة خلال الأيام الماضية، وهذا ما خلق معاناة كبيرة بشكل يومي لحركتنا في الحي، وعدم قدرتنا خلال اليومين الماضيين من الخروج من المنزل إلّا بلباس أحذية بلاستيكية من أجل عدم تلوث لباسنا.
وقالت بأنها توجهت مع عدد من أهالي الحي إلى مجلس بلدية حماة ومطالبتهم بحل هذا الأمر، فهو يعتبر من أبسط حقوق المواطنين بدخولهم وخروجهم من منازلهم بشكل لائق، إلّا أن الرد كان من الموظف المسؤول في قسم الشكاوى ومتابعة شؤون المواطنيين بأن “عدد الشكاوى بهذا الخصوص كبير، ومجلس البلدية لا يمكن أن يلبي جميع هذه الطلبات”، خاتماً الموظف ردّه “سنسعى إن شاء الله”، في إشارة إلى قذف هذا الأمر لمدة غير مدودة كما هو المعتاد، بحسب أم عبدو.
موظف حكومي في مجلس بلدية حماة -رفض التصريح عن اسمه لدواعِ أمنية- قال بان المشكلة تخص بشكل قانوني مديرية المياه والخدمات الفنية، وتعتبر هذه المسؤولية على عاتقهم، وسوء تقدير الصيانة الدورية وقلّة اليد العاملة أثّرت بشكل أساسي في هذه الأزمة التي تعيشها مدينة حماة اليوم.
فيما لم نستطع الوصول إلى أي مصدر حكومي للتواصل معه في مديرية الخدمات الفنية.