عقب إطلاق حملة “نورها” التي قام بها مجموعة تجّار في حماة التي وصلت إلى إنارة 40% من شوارع مدينة حماة الرئيسية وسط التقنين الكهربائي الذي تتعرض له المدينة، 6 ساعات قطع مقابل ساعة واحدة وصل، بدأت شرطة المرور بإعادة عمل إشارات المرور على الشوارع الرئيسية وعقد الطرقات، لكنها لم تضع في حسبانها الزيادة الحاصلة على عدد السيارات الكبير والفرق بين عامي 2011 والعام الجاري 2023.
أحمد، مهندس مدني إختصاص طرق وجسور في مدينة حماة، قال في حديثه لـ “حماة اليوم” بأن عودة عمل إشارات المرور من جديد بعد قطع تجاوز الأحد عشر عاماً، زادت من العقد المرورية وأزمات الازدحام المرورية على الطرقات الرئيسية في أسواق المدينة، كـ شارع المرابط وشارع صلاح الدين، وساحة العاصي شارع العلمين و دوار عين اللوزة، هذه الطرق التي من الواجب الأخذ بعين الاعتبار قبل إعادة عمل إشارات المرور فيها هو إزدياد عدد السيارات في المدينة، والتضخم السكاني الحاصل، وضرورة الانتباه إلى ضيق الطرقات والمصفّات الجديدة التي حصلت في المدينة.
مضيفاً “الإزدحام المروري في المدينة أصبح سيئاً للغاية، دون أدنى تنسيق من شرطة المرور للعمل، أو تدخل مجلس البلدية أو المحافظة في حل هذه الأزمات، التي خلقت جوّا من العبثية في الطرقات، وإزدياد حصيلة الحوادث المرورية بشكل يومي في أرجاء المدينة، خاصة ضمن مناطق شارع صلاح الدين وساحة العاصي”.
وقال “تمت مناقشة وجود جسر يصل ساحة العلمين بمنطقة الحاضر بشكل مباشر، دون الدخول إلى ساحة العاصي بهدف تخفيف أزمة المرور الواصلة بين منطقة الشريعة ومنطقة الدباغة، لكن جميع هذه المشاريع في حماة دائماً ما تأتي بالرفض نتيجة عدم وجود دعم مالي لدعم هذه المشاريع التنموية”.
سمر، شابة جامعية في كلية الاقتصاد في حماة وتقطن في حي جنوب الثكنه، قالت بأنها تحتاج بشكل يومي إلى ساعة كاملة من أجل الوصول من منزلها إلى جامعتها في منطقة الشريعة، وذلك ليس بسبب قلّة الميكروباصات أو وسائل النقل العامة، وإنما بسبب إضطرارها لأخذ وسيلتي نقل عامة، من جنوب الثكنة إلى ساحة العاصي، ومن ساحة العاصي إلى منطقة الشريعة، وبالتالي تعرضها لأكبر أزمتين مروريتن في المدينة وضمن أوقات الذروة، من الساعة 7 والنصف صباحاً، حتى الساعة التاسعة.
وأشارت إلى أنّ الأزمة المرورية الخانقة التي تضطر خلالها للتوقف أكثر من ربع ساعة، هي عند المرور من إشارات مرور ساحة العاصي في حماة، وعند المرور في شارع المرابط بإتجاه ساحة العاصي، هذه الأزمة المرورية التي تخلق إزدحاماً كبيراً وتأخر كبير في مرور السيارات بشكل عام عبرها، وقد تضطر للوقوف أكثر من 3 مرات على إشارة المرور ذاتها حتى تستطيع المرور منها، نظراً الازدحام وسوء التنظيم.
من جهة خالد، شاب ثلاثيني يعمل على سيارة أجرة، عمومي، في مدينة حماة، أكّد بان هذه الازمة وتواجد إشارة المرور على دوار باب طرابلس وفي نهاية شارع المرابط بإتجاه ساحة العاصي، هو أمر خاطئ، زاد من عبئ الإزدحام أكثر من تنظيمه، كذلك عقدة المرور وسوء التنظيم من شرطة المرور رغم وقوف الدوريات وضباط المرور على دوار باب طرابلس صباحاً، أكثر الأمكنة إزدحاماً في صباح كل يوم، هو يعتبر من أكبر مشكلات المرورية ضمن مدينة حماة كونه صلة الوصل بين أكثر من نصف المدينة ووصوله إلى ساحة العاصي وسط المدينة، والحوادث المرورية هنالك تكون بشكل يومي، ولكن سوء عناصر المرور و تقاضيهم للرشاوى من أجل استطاعة توقف الميكروباصات هناك لوقت طويل حتى إمتلاءه، يشكّل أزمة إضافية إلى سوء التنظيم وسوء التخطيط في وضع إشارات المرور أو إعادة تشغيلها على وضعها القديم.
مطالباً بضرورة إعادة الخطة المرورية للمدينة، وتموضع إشارات المرور، وضرورة العمل على إزالة إشارات مرور عديدة من شوارع المدينة الرئيسية، وذلك مع تنظيم الأهالي لأنفسهم بشكل ذاتي، منذ 11 عاماً حتى اليوم.
مضيفاً بأن المدينة تفتقر للتنظيم المروري عبر الجسور والطرقات السريعة التي تحتاجها مع التضخم السكاني الحاصل في الآونة الأخيرة.