تتواصل معاناة الأهالي في محافظة حماة في تسيير أمورهم الحكومية التي تحتاج إلى دفع وصولات مالية في المصرف التجاري السوري، الذي يملك أربعة أفرع رئيسيةِ في مدينة حماة، كذلك فرع رئيسي واحد في كل من السقيلبية ومحردة والسلمية بريف حماة.
وتتلخص معاناة المواطنين في المحافظة بحسب ثناء، الشابة الجامعية العشرينية من مدينة حماة، بأن المصرف ما زال يتعامل بأقدم نظم المعلومات، متناسياً أدوات تطوير الأنظمة وبرامج العمل، وما زالت الورقيات والمعاملات الورقية السائدة في تسيير الأمور في هذا البنك، وسط طوابير داخل البنك وخارجه تصل إلى المئات بشكل يومي، بسبب صب معظم المعاملات الحكومية وحصر دفعها في المصرف التجاري السوري حصراً.
وأضافت “عدد الموظفين داخل الأفرع قليل جداً، مقارنة بالإزدحام الذي يشهده المصرف بشكل يومي، ابتداءا من إفتتاحه وحتى إغلاقه، دون زيادة عدد الكوادر التي من شأنها خفض هذا الإزدحام، بالإضافة إلى الوساطات الأمنية والرشاوى التي تُدفع داخل البنك التي تخلق إزدحاماً أكبر، نظراً لعدم انتظام الدور، وعدم انتظام دوام الموظفين داخل المصرف”.
تقول ثناء، “إحتجت لدفع قسط تعليمي الموازي في جامعة حماة، لمراجعة البنك لمدة ثلاثة أيام، وذلك بسبب الإزدحام اليومي في البنك، وعدم انتظام الدور، وكنت في كل يوم بحاجة إنتظار من أربع ل خمسة ساعات متواصلة، دون جدوى، حتى أضطررت إلى التودد إلى أحد الموظفات داخل البنك، ودفع مبلغ عشرة آلاف ليرة سورية من أجل قبولها لإستلام مبلغ ثلاثمئة وخمسون ألف ليرة سورية لإيداعه في حساب الجامعة، وإعطائي وصل من أجل إستكمال أوراق التسجيل، وقدرتي على تقديم امتحاني في منتصف الشهر القادم”.