هل ما يزال مطار حماة العسكري معتقلاً عسكرياً للحمويين؟

مصدر الصورة “غوغل”
مكسيم الحاج-حماة
 

يروي أهالي من محافظة حماة وناشطون ميداني قصص وشهادات تؤكّد بأن مطار حماة العسكري، كان في مطلع عام 2012 من أكبر أفرع المخابرات السورية في محافظة حماة، الذي كان يحوي مركزاً كبيراً للمخابرات الجوية في حماة، بالإضافة إلى عدد كبير من الميليشيات الأمنية التابعة للجوية وللأفرع المخابراتية الأخرى، وبأنه كان يشهد أشد أنواع التعذيب بحق المعتقلين من محافظة حماة.

الشهادات ذاتها، أكّدت بأن المعتقلين كانوا يُسجنون داخل هنغارات “أبنية حديدية ضخمة داخل ساحة مطار حماة العسكري” يتم خلالها الإعتقال التعسفي دون مراعاة أدنى الحقوق القانونية بحق المعتقلين،

وفي تقرير لـ المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي نشره في عام 2012 “إن مطار حماة العسكري “تحول إلى سجن ومعتقل لصالح جهاز المخابرات الجوية، أحد أقسى الفروع الأمنية وأكثرها بطشا وتنكيلا بالمعتقلين” مضيفا أن الآلاف من أبناء محافظة حماة، كبارا وصغارا، يحتجزون فيه ويتعرضون لأقسى أنواع التعذيب والقتل”.

وعن ماهيّة المطار اليوم، تحدثّت مصادر أمنية في مطار حماة العسكري، رفضت التصريح عن هويتها لدواعِ أمنية، قال بأن المطار اليوم لم يعد مركزاً لإحتجاز المدنيين، بعد تحويله إلى قطاعات عسكرية متفرقة، وعودة بناء المخابرات الجوية في حماة إلى ما كان عليه، مجرد بناء سكني واحد داخل المطار بداخله عدد لا يتجاوز الثلاثون عنصراً مع وجود رئيس للمركز وخمسة ضبّاط فقط.

وأضاف المصدر بأن المطار وبعد تقويض صلاحيات فرع المخابرات الجوية، عاد إلى عمله العسكري، مع إزالة جميع نقاط الميليشيات الأمنية التي كانت تتبع لمجموعات المخابرات بمختلف مسمياتها، وأصبح المطار عمله يقتصر على تخزين الذخيرة لمحافظة حماة، ومركز نقل روسي سوري للعناصر الروسيين من وإلى مطار حميميم في اللاذقية، علاوةً عن كونه المركز الرئيسي لقصف الشمال السوري من قبل قوات الحكومة السورية على مناطق سيطرة المعارضة السورية في إدلب وريف حلب.

وأكّد في حديثه الخاص لـ “حماة اليوم”، بأن المعتقلين لصالح المخابرات الجوية في حماة، يتم اعتقالهم داخل مبنى المخابرات الجوية لعدّة أيام، ثم يتم تسييرهم عبر دوريات الشرطة العسكرية بحماة إلى فرع المخابرات الجوية الرئيسي للمنطقة الوسطى والموجود في مدخل حمص، ليتم من خلالها إعتقال المدنيين فيه، ومن ثم تحويلهم إلى دمشق أو الاحتفاظ به داخل الفرع.

فيما أن مطار حماة العسكري لم يعد يحوي أي معتقل أمني، أو أي سجيناً أمنياً منذ أكثر من عامين وحتى اليوم، بحسب المصدر.

أكتوبر 23, 2023 |

التصنيف: إنسانيات |

شاركها مع أصدقائك!

اقرأ أيضاً