مطالبات أهلية في حماة بتسوية أوضاع المعتقلين السياسيين والإفراج عنهم

الصورة خاصة لصحيفة حماة اليوم
مكسيم الحاج- حماة

يستمر مركز التسوية الذي أقامته الحكومة السورية في محافظة حماة بعمله الذي بدأ منذ ثلاثة أشهر حتى اليوم، في إستقبال المطلوبين الأمنيين، والمطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية، والفارّين منها، وكذلك المطلوبين بتهم جنائية من أجل تسوية أوضاعهم الأمنية مع الحكومة، وإعطائهم مهل زمنية لتسليم أنفسهم إلى الفرع المختص أو الجهة المطلوبة لمراجعتها مع التكفل بشمل المسّوى وضعه حسب بنود مرسوم العفو الرئاسي الذي صدر في الشهر الأخير من العام الماضي 2022.
 

ووفق مصادر أمنية من داخل مركز التسوية الذي اتخذته الحكومة في محطة القطار في حي البعث بحماة مركزاً لها، قال المصدر -رفض ذكر هويته لدواعِ أمنية- بأن أعداد المسوى وضعهم يتراوح وسطياً من ثلاثة إلى عشرة شبّان بشكل يومي، متوسط أعمارهم عشرون عاماً، وغالبيتهم من المطلوبين للخدمة الإلزامية، من مناطق الريف الغربي والريف الغربي الشمالي، في إشارة إلى مناطق مصياف والسقيلبية وسهل الغاب.

 

وأكّد المصدر بان التسويات الحالية جارية وفق لجان أمنية رباعية تعمل على تسوية أوضاع المطلوبين، ولكن لا يعرف مصير المسوى وضعه أمنياً بعد التسوية، كـ ضمان سلامته من الملاحقة الأمنية بعد تسوية الوضع، أو إستمرار التحقيقيات بشكل دوري معه، حتى مع شموله ضمن مرسوم العفو الرئاسي.

 

الناشط الحقوقي في محافظة حماة سعد الدين قال لـ “حماة اليوم” بأن مراكز التسوية خصصت للمطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية، أو المطلوبين الجنائيين بشكل خاص من أجل تسوية أوضاع من يهم الأفرع الأمنية أمره، ويقوم بدفع رشاوى في القضاء من أجل شمله ضمن بنود مراكز التسوية وصلاحياته، ولكنه إلى اليوم لم يعالج أي قضية سياسية أو أمنية لأي مطلوب، مع رفض اللجان الأمنية تسوية وضع أي مطلوب أمني خارج البلاد من قبل ذويه حتى بقرابة درجة أولى “أب، أم، أخ، أخت، زوجة\إبن،إبنة”، مع شريطة تواجد المطلوب الأمني بشكل شخصي وعودته للبلاد، من أجل السماح بتسوية وضعه، دون علم المطلوب الأمني بمصيره بعد دخوله البلاد، أو قبول المركز بتسوية وضعه أو اعتقاله بشكل تعسفي.

 

وأضاف بأن هذه المراكز لم تعالج القضايا التي يتطلع لها المواطنون في حماة، من أجل تسوية وضع أبنائهم من أجل السماح بعودتهم إلى البلاد، خاصة ممن فرّو من الملاحقات الأمنية إلى الشمال السوري أو تركيا، وبالتالي فإن هذه المراكز لم تخصص لدواعِ أمنية بحسب تصريحات الحكومة في حين إنشاء هذا المركز.

 

“لم يتم تسوية وضع أي من المعتقلين السياسيين داخل الأفرع الأمنية، أو ممن ما زالو تحت المحاكمات القضائية بدواعِ أمنية في سجن حماة المركزي، وهذا ما يعتبر من أهم مطالب أهل محافظة حماة اليوم، ويجب على النائب العام في محافظة حماة ونقابة المحامين والمنظمات الحقوقية بالمطالبة بتسوية أوضاعهم وشملهم بمراسيم العفو الأخيرة، بعد إنقضاء مدة أحكام المسجونين داخل السجن المركزي لمعظم المسجونين، ولكن هذه المدد ما زال معلقة بسبب عدم إنهاء محاكمتهم وبالتالي إستمرار فتح ملفاتهم واعتقالهم تحت حجج المحاكمات التي أصبح عمرها لسنوات عديدة” بحسب سعد.

 

مشيراً إلى ضرورة تكاتف جهود الحقوقيين والمحامين في حماة للمطالبة بحقوق المسجونين داخل سجن حماة المركزي، والمعتقلين في الأفرع الأمنية من محافظة حماة في دمشق، دون محاكمات، بضرورة العمل على شملهم بمراسيم العفو الأخيرة، أو تسوية أوضاعهم بحسب بنود وصلاحيات اللجان الأمنية، من أجل الإفراج بشكل عاجل عن المعتقلين، وسط أنباء متضاربة عن أسباب عدم صدور قرار العفو الرئاسي للعام الجاري حتى اليوم، بعد تأكيدات سابقة عن صدوره مع مطلع هذا الشهر. 

 

أكتوبر 16, 2023 |

التصنيف: إنسانيات |

شاركها مع أصدقائك!

اقرأ أيضاً