وسط إزدياد ثقل متطلبات العيش على كاهل المواطن السوري في موجات الغلاء، وندرة المواد، والاحتجاجات المتواصلة لوقوف الحكومة جانباً دون تقديم الدعم المطلوب، أو عدم وصوله إلى مستحقيه كما تتعالى الأصوات في الشارع السوري في الداخل.
ضمن متابعات الشكاوى، في خانة الشكاوى، على موقع “حماة اليوم” وبعد جولة ميدانية لـ مراسلينا في حي جنوب الملعب في حماة، الحي الذي يعتبر من الأحياء التي تضم عائلات مختلفة من الطبقتين المتوسطة، والفقيرة، وتحوي على عدد كبير من النازحين في مناطقه المجاورة، تم تأكيد ورصد حالة غضب شعبي كبير من أهالي الحي بسبب موضوع توقف مخصصاتهم من الخبز يومياً، بسبب عطل في المخبز المغذّي للحي والمسؤول عن تلبية إحتياج الحي بشكل كامل بحسب خطة مجلس محافظة حماة.
وأضاف قائلاً “لنا في كل شهر إنقطاع لهذه المادة لحوالي سبعة أيام من الخبز وهو ما إعتدنا عليه شهرياً، ورغم مطالبات عديدة للجنة الحي ومجلس المحافظة بصيانة المخبز، حتى وإن أغلق المخبز لفترة أطول، ولكن نضمن عمل المخبز بشكل دائم في أيامنا القادمة، ولكن غالباً ما يتم الرد بعدم وجود مخصصات مالية لصيانة المخبز في هذا العام، وبأن هذا الأمر أصبح من توجهات المنظمات الدولية التي تعمل على صيانة وإعادة تجهيز المخابز في محافظة حماة بتقنيات جديدة من ِانها دعم الخبز للمواطنين بشكل أفضل، وليس للحكومة السورية دور في الدعم المالي أو تقديم دعم لأي مخبز، مهما بلغت أهميته”.
أم عمر، المرأة الأربعينية من حي مشاع جنوب الملعب في حماة، وأم لثلاثة أطفال، قالت “غالباً ما نلجئ عند توقف المخبز إلى شراء ربطات الخبز من الباعة على الطرقات، بسعر يقارب 2500 ليرة سورية، فيما يتم بيعها بالسعر المدعوم من الحكومة السورية بـ 500 ليرة سورية، وهو ما يعتبر عبئ كبير على المواطن السوري في دفع ثمن ربطة يومياً من السوق السوداء، دوناً عن لوازم الحياة الأخرى”.
وتابعت قولها “تعبنا من السعي خلف أبسط حقوقنا، علاوةً عن الإستفادة المالية التي يجنيها بائعو الخبز في السوق السوداء على حسابنا وحساب أبنائها ولقمة عيشنا”.
وبصوت حزين، أشارت إلى أنها تعمل بتنظيف المنازل طوال اليوم في سبيل تأمين لقمة الخبز لأبنائها، ولكن هذا الحال لم يدع للقمة الخبز مكاناً في منازلنا.
وطالبت أم عمر، مجلس محافظة حماة وجميع المسؤولين عن المحافظة بضرورة متابعة مشكلات الحي من الخبز، ومشاكل إنقطاع التيار الكهربائي المتكررة، علاوةً عن إنقطاع المياه بشكل كبير في المنطقة نظراً لصعوبة وصولها إلى المناطق الداخلية من الحي وفي مناطق المشاعات المتطرفة لـ الحي.
مؤكدة بأنه مطلب شعبي من أكثر من ألف أسرة تعاني بشكل يومي في تأمين قوت يومها.