بدون خطط للكوارث ولا إعداد جيد لمثل تلك الحالات العاجلة … تأجيلات متتالية لعودة الطلاب إلى المدارس والقطاع التعليمي في حماة في تخبط مستمر

إياد فاضل – حماة

جراح كثيرة خلفها الزلزال الذي ضرب سوريا ، ضحاياه والمصابين هم الخاسرون الأكبر ولكن اذا ما تكلمنا عن القطاعات الأخرى التي تأثرت بالكارثة نجد القطاع التعليمي من أهم تلك القطاعات التي تعرضت للضرر سواء بخسارة أبنية مدرسية أو تحول تلك المدارس الى مراكز للإيواء لتلك العائلات التي فقدت المسكن ناهيك عن العائلات المنكوبة التي ربما بعضها لا يستطيع حتى وإن عادت عجلة التعليم للدوران من إرسال أبنائه إلى المدارس.

وزارة التربية أعلنت على لسان معاون الوزير وعبر الإعلام الرسمي أن أعداد المدارس التي تضررت سواء تضرر جزئي أو كامل بلغت 2288 مدرسة بينها حوالي ال 200 لم تعد صالحة وبحاجة لإعادة إعمار.

المهندس عمار الأصفر- من ضمن اللجان المخصصة للكشف عن السلامة الإنشائية للمدارس والمقرات التعليمية ضمن مديرية التربية في حماة يقول أن أعداد المهندسين واللجان المسؤولة عن المتابعة غير متوافقة مع الأعداد الكبيرة للمدارس في المحافظة ونحن نتكلم عن الريف والمدينة لذلك كان لا بد من التأخير في متابعة الفحوص للمباني المدرسية.

ويتابع : ” تعرضت المدارس للزلزال الأول وبدأت بعدها اللجان بدراسة الحالات الإنائية للمدارس المتصدعة ولكن الزلزال الثاني أضاع تلك الجهود كلها لأننا صرنا بحاجة لإعادة فحص تلك المدارس بأكملها حيث أن بعض تلك المباني كانت صالحة لعودة الطلاب إليها ومن الممكن أن تكون قد تضررت عقب الزلزال الثاني وهذا بطبيعة الحال أخر كل الجهود التي كانت تبذل في سبيل عودة الطلاب للمدارس”.

من جهة أخرى انتقد الأهالي القرارات المتلاحقة من التربية بإعادة الدوام للمدارس ثم تأجيل العودة وهكذا على الرغم من الأزمة النفسية التي عانى منها الأطفال جراء الحادثة وعدم توفر مقومات الأمان في المدارس قبل الانتهاء من تقييم الحالة الإنشائية للمدارس.

فيما قال الانسة روز الملي – مدرسة مرحلة ابتدائية، أنهم في المدارس الحكومية لم يتلقوا أية تدريبات في حالات الكوارث وأن الطاقم التدريسي في المدارس غير مؤهل أساسا للتعامل مع الطلاب في وقت الكارثة وهذا الكلام يعرفه جميع الأهالي لذلك هم غاضبون من القرارات التعسفية لمديرية التربية.

وأكدت الملي أنه في حال تأمين المبنى المدرسي وفحصه أنه سليم لعودة الطلاب فيجيب على مديرية التربية تفعيل دور المرشدين النفسيين في المدارس من أجل مساعدة الأطفال على تجاوز الأزمة النفسية التي تعرضوا لها خلال الفترة الحالية، أضف لذلك ضرورة تفعيل دور المدرسة في تدريب الطلاب على التصرف الصحيح أثناء الكارثة حيث لن يتمكن الكادر التدريسي من التعامل مع كل الأعداد الكبيرة من الطلاب في المدرسة على عكس إذا كان الطلاب على دراية بخطوات التصرف الصحيح أثناء الكارثة.

وكانت وزارة التربية والتعليم السورية قد أعلنت عن عودة الدوام الى مدارس المحافظات المنكوبة في الخامس من مارس القادم على أن يتم إفراغ المدارس التي تحولت الى مراكز إيواء تحضيرا لعودة الطلاب اليها.

فبراير 28, 2023 |

التصنيف: حماة اليوم |

شاركها مع أصدقائك!

اقرأ أيضاً