اخر صيحات الانحلال التعليمي في حماة … امتحانات على أضواء الهواتف المحمولة

ينال كريم – حماة

اعتاد الطلاب في جميع المراحل التعليمية سواء في الحلقة الأولى أو الثانية على الظروف الجوية القاسية والبرد داخل غرف الصفوف التي خلت من وسائل التدفئة كما تقول الآنسة عزت عباس وهي مدرسة لمادة الرياضيات في إحدى المدارس الابتدائية للصف الخامس أضف لذلك التوقيت الصيفي المعمول به في سوريا هذا العام حيث تشرق الشمس بعد أن يبدأ دوام المدرسة بربع ساعة.

تقول عزت أنهم صدموا اليوم وأثناء الامتحان الموحد لمادة الرياضيات للصف الخامس الابتدائي التي كان من المقرر أن تكون موحدة من الوزارة هذا الفصل بالاتصال الذي أتاهم صباحا بأنه لا يوجد أسئلة مطبوعة وأن عليهم كتابة الأسئلة على السبورة ويمكن للطلاب نقلها وكتابة الحل.

لم تكن مشكلة طباعة الأسئلة بسبب عدم توفر الكهرباء لدى المدرسة أو مديرية التربية على حد سواء وإنما تجاوزتها ليكون الظلام داخل الصفوف قبل شروق الشمس هو المسيطر على المشهد.

مدير المدرسة ذاتها قال لصحيفة حماة اليوم أن الأمور لم تكن تحت السيطرة أبدا وأن الامتحانات كان من الممكن أن تؤخر لمدة ساعة من أجل ضمان وصول الطلاب للمدارس بعد شروق الشمس.
وأضاف عبد الواحد خضر – مدير المدرسة أن طلاب عانت من الوقت المحدد من أجل الانتهاء من الامتحان حيث أن سيارات التربية ستقوم بالتجوال على المدارس من أجل جمع الأوراق ليتم تصحيحها وزاريا بينما كانوا يقومون بكتابة الأسئلة نقلا من على السبورة وعلى ضوء الفلاش الخاص بالموبايل.

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا قال ناشروها أنها من عدة مدارس حكومية كان الطلاب فيها يمسكون بالموبايلات من أجل مساعدة الأساتذة للكتابة على السبورة في حين راح الأساتذة يمسكون تلك الموبايلات للطلاب من أجل مساعدتهم على الكتابة.

مديرية التربية في حماة لم تبد أي تعليق على هذه الفضائح التعليمية المتكررة خلال الأيام القليلة في مدارس مدينة حماة إلا أن المكتب الإعلامي هناك أكد أن الوضع كان طرئا ولن تتكرر هذه الأمور لاحقا.

ويذكر أن أسئلة المادة ذاتها كانت قد تسربت قبل يومين من الامتحان من البنك المركزي للوزارة في دمشق ليتم نشرها عبر مجموعات الفيسبوك و الواتس اب بين الطلاب وأهاليهم لتضطر الوزارة إلى تغيير تلك الأسئلة بغيرها وبالتالي ضيق الوقت الذي لم يسعفهم بطباعتها حسب ما جاء على لسان المكتب ذاته في مديرية تربية حماة.

وتعاني المدارس في مدينة حماة وما حولها من انهيار تام للبنية التعليمية والخدمية التي تساعد الطلاب على تلقي التعليم وكان آخرها عدم توفر المحروقات لمدارس الأطفال على الرغم من التصريحات المستمرة بأن تدفئة المدارس كانت من أولويات وزارة التربية خلال العام الحالي.

يناير 10, 2023 |

التصنيف: حماة اليوم |

شاركها مع أصدقائك!

اقرأ أيضاً