تدني المستوى التعليمي في حماة.. وآخرها طالب يطعن مديره ويرديه قتيلا متأثرا بجراحه!!

عايدة فاضل- حماة


أثارت قضية طعن طالب مدرسي لمدير مدرسته في حي القصور بحماة غضباً شعبياً كبيراً تجاه الوضع الاجتماعي السيء التي باتت تعيشه البلاد، وسط تردي كبير على صعيد المستويين التعليمي والإنضباط في مدارس المحافظة بشكل عام.

 

مصادر ميدانية لـ حماة اليوم أكدّت بأن المدير تم طعنه بثلاث طعنات في منطقة البطن، البالغ من العمر 57 عاماً، بالإضافة إلى تحطيم زجاج سيارته، وبعد مضي يوم على الحادثة توفي المدير متأثرا بجراحه الخطيرة التي سببتها له الطعنات التي تلقاها، فيما لم تؤكد المصادر ذاتها فيما اذا تم القبض على الطالب من قبل شرطة المدينة.

 

الآنسة خلود المدرّسة في إحدى مدارس مدينة حماة قالت “إن الوضع التعليمي وصل إلى أدنى مستوياته في البلاد، مع فوضى تعانيها هذه المدارس وعدم التزام بتعليمات الهيئات التعليمية، من كلا الطرفين، الطلاب والأهالي، ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى أرباب المنازل ممن أصبح همّهم الوحيد تأمين لقمة العيش دون مراقبة أخلاقيات أطفاله وتربيتهم بالشكل الصحيح”.

 

مضيفةً “كثير من القصص المخزية نسمعها كل يوم وفي تشى المدارس وخاصة على مستوى الثانويات والاعداديات حول تصرفات غير لائقة وتعدّي على المدرسين والإدارات، في ظل غياب واضح لمديرية التربية التي من شأنها أن تعمل على حماية حقوق الهيئات التدريسية وهيبة التعليم التي من الواجب أن تكون مقدسة كونها تعد المنشئ الأساسي والأول لبناء الجيل الشاب والمجتمعات”.

 

في ذات السياق، المدرّس عابد أكّد ما قالته خلود، وقال “أصبحنا نعاني من أزمة أخلاق كبيرة على مستوى التعامل مع الأطفال والجيل المراهق، الذي نشأ في خضّم سنوات الحرب في سوريا وانشغال الأهل عن أبنائهم لدواعٍ كثيرة، علاوةً عن وجود أبناء عناصر أمنية وضباط وأبناء أصحاب النفوذ الأمني الذين لا يملكون أدنى مستويات التربية والأخلاق، حتى في تعاملهم مع مدرسيهم، ويمنع من إدارة المدرسة الأساءة إليهم بأي شيء حتى لو أخطأو بحق المدرسين أو الإدارة، خوفاً من وساطات ذويهم الأمنية، وهذا المنشأ الرئيسي لإنحلال التعليم في المحافظة منذ بداية الحرب”.

 

وتساءل عابد عن “سبب عدم تدخل مديرية التربية ونفوذها في حزب البعث العربي الاشتراكي في تنحية الوساطات الأمنية عن التدخل في المهنة التعليمية المقدسة في البلاد”،

وطالب” بضرورة معاقبة الطلاب المسيئين بشكل شديد من أجل إعادة ضبط الأمور على المستوى التعليمي، وضرورة إعادة هيلكة إدارات المدارس من جديد والمسؤولين عن إدارة التربية، وضرورة متابعة الإدارات لشرون الطلاب مع ذويهم من أجل تقويم أي حالات شاذة تُشاهد في كل يوم للحاق بإعادة تقويمها قبل الوصول إلى هذه القصص التي باتت تُرى بشكل كبير جداً في المدارس، كحالة الطعن للمدير.

 

مطالبات أهلية على وسائل التواصل الاجتماعي بضرورة معاقبة الطالب بشكل فوري، والضرب بيد من حديد تجاه هذه الحالات الشاذة في المجتمع خوفاً من العدوى وإنتشارها في المدارس، وضرورة وجود تقويم دائم من قبل الأهالي لأبنائهم ومتابعة تربيتهم وحالاتهم التعليمية في المدارس من أجل الحفاظ على من تبقى من شباب وأجيال هذه البلاد الصاعدة.

يناير 8, 2023 |

التصنيف: مجتمع حمويات |

شاركها مع أصدقائك!

اقرأ أيضاً