الحطب وقشور الفستق بديلان عن مواد التدفئة في حماة

عايدة فاضل – حماة

في ظل انعدام الخيارات المتاحة أمام الأهالي للتدفئة خلال الشتاء القادم وعدم توفر وسائل التدفئة من مازوت وغاز راجت خلال السنوات الفائتة التدفئة باستخدام الحطب وقشور الفستق الحلبي وقشور اللوز والبيرين وغيرها من المواد الكيميائية التي بدأنا نسمع عنها خلال هذه الأيام.

يقول أحمد الناصر- أربعيني ،يعمل حلاق رجالي في منطقة جنوب الملعب في حماة أنه قام بشراء الحطب في الصيف وخزنه من اجل الشتاء تفادياً لارتفاع أسعاره خلال الأيام الباردة.
وبحسب أحمد فإن سعر الطن الواحد حينها كان 500 الف ليرة سورية ،إلا أن سعر الطن الآن تجاوز المليون ليرة وعلى الرغم من ذلك فإنه يبقى الخيار الأفضل لمن يملك ثمنه.

ومع بداية انخفاض درجات الحرارة الأسبوع الفائت ودخول فصل الخريف بدأت أسعار المواد المستخدمة بالتدفئة بالارتفاع بشكل ملحوظ وجنوني و بنسب بلغت 100% عن الموسم الماضي على أقل تقدير حيث بلغ سعر الطن الواحد من قشور الفستق الحلبي مليوني ليرة والحطب تجاوز المليون ليرة وكل ذلك بسبب عدم توفر وسائل أخرى للتدفئة.

تقول أم فادي – ربة منزل ،لقد أخذنا درسا من السنوات الماضية حين قالوا أنهم سيوزعون مازوت التدفئة على الأسر بالسعر المدعوم وعلى دفعات ،لم يعطونا منها سوى 50 لترا وبعدها صرنا نشتري المازوت من السوق السوداء.
وتضيف أنها قامت هذه السنة بشراء مدفئة مخصصة للحطب وقشور الفستق الحلبي وخزنت خلال فصل الصيف ما يكفيها للشتاء حسب ما توفر معها من المال.

ويذكر أن الطن الواحد من الحطب يكفي للتدفئة شهرا واحدا فقط ما يرفع من معاناة الأهالي بسبب عدم توفر المازوت أيضا.

وقالت شركة محروقات المشغلة لبرنامج البطاقة الذكية التي يتم من خلالها توزيع المواد المقننة والمدعومة من الدولة أنها باشرت بتوزيع الدفعة الأولى من مازوت التدفئة للموسم الحالي وهي 50 لترا فقط مطلع الأسبوع الحالي وستصل الرسائل للمواطنين بالتتابع.
ويتم تداول معلومات أن محروقات ستقوم بتوفير 50 لترا بالسعر الغير مدعوم توزع للأهالي الذين يودون ذلك.

وبحسب جميل البنات – مسؤول توزيع في أحد الأحياء في حماة فإن السنة الماضية حصلت نفس التراتيب ووزعت الخمسين لترا الأولى فقط ولم يتم توزيع دفعات أخرى كما لم يتم تسليم أي أحد المازوت بالسعر الغير مدعوم.

ويعاني الأهالي من ارتفاع أسعار المحروقات من مازوت وبنزين وعدم توفرها حتى بالأسعار الغير مدعومة رغم توافر تلك المواد بالسوق السوداء واحتكارها من أجل رفع أسعارها مع دخول فصل الشتاء.

سبتمبر 24, 2022 |

التصنيف: مجتمع حمويات |
الوسوم: تدفئة

شاركها مع أصدقائك!

اقرأ أيضاً