مؤيد الأشقر – حماة

قامت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مساء الأمس برفع أسعار البنزين في سوريا فيما قالت أنه من أجل الاستمرار في تلبية حاجة السوق للمشتقات النفطية التي ارتفعت أسعارها وباتت تشكل عجزا لدى الميزانية بسبب التفاوت في الأسعار بين التكلفة وسعر البيع للمستهلك.

ونشرت الوزارة عبر موقعها على الانترنت الأسعار الجديدة للبنزين المدعوم حيث أصبح اللتر الواحد يساوي 2500 ليرة سورية بعد أن كان يباع للفئات المدعومة ب 1100 ليرة
فيما رفعت أسعار البنزين الغير مدعوم ل 4000 ليرة سورية و الاوكتان 95 ل 4500 ليرة سورية.

هذا الارتفاع القى بظلاله على حركة النقل الداخلي وسيارات الأجرة صباح اليوم حيث خلت الشوارع من سيارات الأجرة ومن وسائل النقل التي هي بالأساس قليلة بسبب قلة المخصصات.

يقول سلطان – طالب جامعي : “أعيش في منطقة طريق حلب وجامعتي في منطقة الشريعة ولا يوجد مواصلات بشكل دائم ونضطر في كثير من الأحيان للمشي نصف المسافة من أجل إيجاد مكان ضمن أحد ميكرو باصات النقل الداخلي”.

ويضيف أحمد : “في الحالات الاضطرارية كنا نلجأ لركوب التكسي ولكن الان أصبحت الأجور غير مقبولة بالنسبة لطالب جامعي ليس لديه دخل حيث أجرة التكسي صباح اليوم تراوحت بين 8000 وال 10000 ليرة والسبب بكل تأكيد ارتفاه أسعار البنزين”.

وقال السيد فواز – موظف في مديرية التموين أن الأسعار الجديدة لا تتماشى مع دخل المواطن ولكن من أجل الاستمرار في توفير المادة بالأسواق قامت الوزارة برفع الأسعار.
وبحسب فواز فإن المديرية تقوم بكل اللازم من أجل ضبط أجور سيارات الأجرة ولكن ما يقدم من كميات لتلك السيارات لا تكفيهم للعمل أكثر من يومين وبعدها سيضطرون لشراء البنزين بالسعر الحر الذي يتجاوز سعر اللتر 6000 ليرة سورية.
وكان وزير النقل قد صرح بأن أسعار المازوت لم ترتفع على الرغم من تقديم مقترح لذلك بسبب تأثيرها على كل مناحي الحياة والخدمات ضمن البلد.

وشهدت مدينة حماة اليوم ازدحامات على مواقف النقل أدت في بعض الأحيان إلى ركوب أكثر من 30 شخصا ضمن مكرو واحد.