
بدون مسؤولية حكومية …ثلاثة غرقى في أسبوع واحد ضمن نهر العاصي وسط مدينة حماة
مؤيد الأشقر – حماة
يكاد لا يمضي أسبوع دون وقوع حادثة غرق على طول مجرى نهر العاصي على الرغم من التحذيرات المستمرة واليومية للشباب والفتية بضرورة الابتعاد عن السباحة في نهر العاصي.
خلال الأسبوع الحالي فقط انتشل فوج إطفاء حماة والدفاع المدني فيها ثلاثة جثث لغرقى ضمن نهر العاصي بالقرب من حديقة أم الحسن وسط حماة.
شهود عيان تحدثوا لصحيفة حماة اليوم أن شاباً في العقد الثالث من العمر سقط أثناء تسلقه لدرج الناعورة في حديقة أم الحسن بسبب وجود الطحالب على الدرج وبسبب سرعة دوران الناعورة لم يستطع الخروج من الماء ومات غرقاً.
أبو فواز – خمسيني يعمل على بسطة قرب موقع الحادث ، يقول :” سمعنا الكثير من الناس تضع اللوم على من كان متواجداً بالقرب من موقع الحادث كونه لم يقدم يد العون للغريق ولكن ما لا يعلمه البعض أن العشرات من الصبية والشباب تسبح يوميا في هذا المكان ويقومون بالقفز من أعلى الناعورة ومن الصعوبة بمكان التمييز بين من يقوم بالقفز ومن سقط بسبب تعثره”.
يضيف أبو فواز أثناء حديثه لصحيفة حماة اليوم أن السباحة في نهر العاصي هي أحد الأعراف السائدة هنا في حماة ولكن من المهم أن يكون الشخص يستطيع التعامل مع هكذا نوع من المياه المليئة بالطحالب على أقل تقدير.
فوج إطفاء حماة كان قد أعلن مطلع الأسبوع الحالي انتشال جثامين شابين صغيرين يبلغان من العمر 14 ربيعاً كانا قد غرقا تباعا وهما يحاولان مساعدة بعضهما.
ومن ناحية أخرى يضع أهالي المدينة اللوم بشكل كامل على المسؤولين عن الحدائق ومجاري الأنهار في مجلس مدينة محافظة حماة وعلى مديرية السياحة المعنية بشكل مباشر بمتابعة موضوع السباحة في نهر العاصي كون الشاخصات التي تدل على منع السباحة غير كافيه وبنفس الوقت لا يوجد عقاب لمن يخالف تلك التعليمات ويقوم بالسباحة.