نضال الياسين- حماة
تستمر معاناة المعلمين المتقاعدين في كيفية الحصول على وصفاتهم الطبية المزمنة من الصيدليات الخاصة بنقابة المعلمين المعنية بتأمين دوائهم، بناء على وصفات سنوية يتم منحها للمعلمين المشتركين بنقابة المعلمين في سوريا وبخصم مالي يصل حتى 50% وذلك بهدف توفير مادّي على المعلمين، كميزة من ميزات النقابة.
يقول المدرّس المتقاعد من حماة محمد ذو السبعون عاماً “بأنها لربما تكون ميزة مادّية فعلاً لنا، لكنها في الحقيقة هي وسيلة ذل وإهانة لكبار السن ولمعلمي أجيال يقفون بالساعات ولربما مدّة أيام في سبيل حصولهم على دوائهم المزمن، وذلك بشكل شهري و معاناة متكررة دون وجود حل، ودون نظر النقابة لهذه المعاناة”.
ويضيف “قلة الصيدليات المختصة بنقابة المعلمين، واقتصار النقابة على صيدلتين في حماة فقط (في الحاضر وشارع 8 آذار) يسبب مشكلة لأكثر من 4 آلاف معلم متقاعد شهرياً، فالإزدحام الشهري على أبواب الصيدليات وخاصة بأن جميع المتقاعدين بحاجة هذه الأدوية المزمنة التي لا يمكن للمريض الإستغناء عنها حتى لمدة يوم واحد، وبذلك يكون الإزدحام كبيراً جداً في الأيام السبعة الأولى من كل شهر، دون تنظيم أو تأهيل للموظفين العاملين في هذه الصيدليات على تلافي هذا الازدحام أو بخطة عمل لربما تعمل على تنظيم الدور بشكل جيد وحضاري”.
ويؤكد المدرّس السبعيني محمد في حديثه لـ حماة اليوم “بأن الوقوف هو مرحلة أولى من مراحل الذل والإهانة التي يتعرض لها المتقاعدون شهرياً في تلك الصيدليات التي من الواجب أن تقدم أكبر قدر من الإحترام لهم، لتنتقل بعدها إلى الطريقة الفظّة والمعيبة بحق المتقاعدين من قبل الموظفين في الصيدليات وخاصة صيدلية المعلمين في 8 آذار، وإنشغال الموظفين بالقهوة والحديث عن عشرات المراجعين على أبواب الصيدلية”.
ويؤكد المدرّس السبعيني محمد في حديثه لـ حماة اليوم “بأن الوقوف هو مرحلة أولى من مراحل الذل والإهانة التي يتعرض لها المتقاعدون شهرياً في تلك الصيدليات التي من الواجب أن تقدم أكبر قدر من الإحترام لهم، لتنتقل بعدها إلى الطريقة الفظّة والمعيبة بحق المتقاعدين من قبل الموظفين في الصيدليات وخاصة صيدلية المعلمين في 8 آذار، وإنشغال الموظفين بالقهوة والحديث عن عشرات المراجعين على أبواب الصيدلية”.
مشيراً إلى “هذا الذل قد يختم بعدم وجود دوائك المطلوب، وانت هنا مخيّر بالحصول على دواء ربما يكون مخالفاً لدرجة كبيرة لدوائك المطلوب وبالتالي قد يسبب مضاعفات كثيرة مضرّة، أو الذهاب بعد وقوف ساعات وتعامل فظ دون دواء، والاضطرار إلى شراء دوائك بسعر مضاعف من الخارج، فقلة وفرة الأدوية المطلوبة تشكل عبئاً كبيراً جديداً على المتقاعدين في حماة وفي عموم سوريا وخاصة الأدوية المطلوبة للأمراض المزمنة”.
وطالبت المعلمة المتقاعدة ام هاني -إمرأة ستينية من مدينة حماة- بضرورة إعادة النظر ومراقبة عمل الموظفين في صيدليات النقابة، ومراقبة ساعات عملهم، خاصة بأن الطبقة المتعاملة مع هؤلاء الموظفين هم من الطبقة المسنّة، والتي بحاجة لإحترام وطاقة تحمّل كبيرة لـ متطلباتهم بسبب الأعمار الكبيرة.
وشدّدت على محاسبة الموظفين المتعاملين بشكل فظ مع المتقاعدين من المعلمين، خاصة مع ورود عشرات الشكاوى عليهم دون جدوى، ودون نظر النقابلة أو المسؤولين عن المعاناة التي يعانيها المتقاعد مقابل حصوله على دوائه بخصم مالي معين لعدم وفرة المال لديه.