
أوضاع التعليم المتردي في حماة تنعش المدارس الخاصة
مؤيد الأشقر – حماة
بينما كان عماد التعليم في محافظة حماة يرتكز على مدارس الدولة ومنشآتها لفترة طويلة جدا من الزمن حيث كانت المنشآت الخاصة تقتصر على دور الحضانة ورياض الأطفال وبضعة جامعات تعد على أصابع اليد الواحدة.
اليوم وبعد تدني المستوى التعليمي في المدارس الحكومية في حماة إلى مستويات غير مقبولة تبدأ بافتقار تلك المدارس للكتب وتنتهي بإعراض العديد من الأساتذة عن التدريس فيها، راجت فكرة المدارس الخاصة بشكل كبير جدا حتى أنها باتت بديلا عن المدارس الحكومية حتى للفئات المتوسطة الدخل التي تولي تعليم أطفالها أولوية عن باقي متطلبات حياتها.
وبحسب إحصائيات لمديرية التربية في حماة حصلت عليها صحيفة حماة اليوم فإن التوجه للتعليم الخاص يكون في المرحلة الثانوية وذلك بسبب أن تلك المدارس الخاصة تستقطب الأساتذة الكبار ليدرسوا عندهم وبالطبع تلك الأساتذة لديها خبرة كبيرة جدا في التدريس ومشهود لها في الوسط الحموي.
يقول الأستاذ حيان – اسم مستعار- مدرس لمادة اللغة العربية في المرحلة الثانوية : “لقد كان التعليم الخاص فيما مضى مقتصراً على مدرسة أو اثنتين بينما التعليم الالزامي والمجاني في المدارس الحكومية أوسع وله دوره في حياة مختلف الشرائح الاجتماعية، ولكن بعد التطور الذي طال مختلف مجالات الحياة الاقتصادية الاجتماعية والتعليمية/ أخذت المدارس الخاصة دورها إلى جانب المؤسسات التعليمية الحكومية في استقطاب أعداد لابأس بها من الطلاب الراغبين لأسباب مختلفة”.
ويعتقد الأستاذ حيان أن سوء الواقع التدريسي في المدارس الحكومية دفع العديد من الأهالي لنقل أولادهم إلى المدارس الخاصة وبنفس الوقت دفع ذلك رؤوس الأموال لافتتاح مدارس خاصة في مدينة حماة تهتم بشكل جيد جدا بالتعليم ولكن الأجور بالطبع تناسب طبقة معينة فقط من السكان.
ولا يوجد أسعار محددة للمدارس الخاصة وهي تختلف حسب الخدمات المقدمة والرفاهية الموجودة وجودة الأساتذة فيها وتبدأ الأقساط السنوية في المرحلة الثانوية من ثلاثة ملايين ليرة سورية وتصل إلى أكثر من سبعة ملايين.
وتخضع هذه المدارس من ناحية الإشراف لمديرية التربية من خلال وجود مندوب للتربية في كل مدرسة خاصة ، كما تعامل معاملة المدارس الرسمية من حيث القرارات والتعليمات الوزارية، وتلتزم بتدريس المناهج الرسمية، وفي حال اضافة منهاج اثرائي لابد من الحصول على موافقة الوزارة وتصديق الشهادات من قبل الوزارة كذلك.