جهاد الحاج – حماة
تشهد مدينة حماة انتشاراً للعديد من الميليشيات الإيرانية الأجنبية والمحلية الموالية لإيران والتي بدأت بنشر عادات إيرانية مبنية على معتقدات المذهب الشيعي وأبرزها زواج المتعة.
مكاتب هذا الزواج الغريب عن عادات المجتمع الحموي بكل طوائفه راجت وانتشرت مع دخول الميليشيات الإيرانية إلى سوريا لدعم النظام السوري دون ردة فعل حول ما تنشره هذه المكاتب في البلد.
يقول إسماعيل عيسى – اسم مستعار، وهو عسكري في منطقة جبل زين العابدين المسيطر عليها بشكل كامل من قبل القوات الإيرانية : “أن مكاتب زواج المتعة تستهدف الفئات والأحياء الفقيرة في حماة وبرعاية كاملة من لواء الباقر الإيراني الذي يصب اهتمامه على تجنيد الشباب الحمويين في صفوفه”.
ويضيف العيسى أن منطقة جبل زين العابدين باتت مكاناً متعارفاً عليه من أجل زواج المتعة، وما عليك سوى الذهاب إلى أحد المكاتب هناك من أجل إتمام الترتيبات المتعلقة بالزواج مقابل مبلغ مادي ليس بالكثير ويتناسب مع أوضاع تلك الشباب الفقراء.
ويشرح العيسى أن الميليشيات الإيرانية كانت قد اتخذت من جبل زين العابدين مقرا لها منذ بداية تدخلها في سوريا وتحديدا هنا في حماة، وبحسب العيسى فإن المقام الموجود أعلى الجبل يعتبر مقدسا بالنسبة للإيرانيين حيث قاموا بإنشاء فندق قبل الحرب في سوريا ولاحقا تم تحويله إلى مقرا للقوات الإيرانية والآن يقيم فيه من يود الزواج مقابل مبالغ زهيدة.
وبحسب معلومات حصلت عليها صحيفة حماة اليوم بأن زواج المتعة كان قد بدأ منذ وقت ليس بالقصير في حماة ولكن الآن أصبح الأمر علانية ودون خوف من ردة فعل المجتمع المتحفظ في حماة عن طريق الشروع بترخيص جمعيات خيرية على هيئة مكاتب من أجل مساعدة ذوي الدخل المحدود على الزواج وأن مؤسسة شريعتي الإيرانية وراء هذا الترخيص.
فالمكتب يقوم بكتابة العقد بين الرجل والمرأة ويتقاضى عمولته بعد تسليمه المبلغ المطلوب للفتيات العاملات في هذا المجال، ويتضمن المبلغ أتعاب المكتب وأموال الفتاة وأجرة الإقامة في البيت أو المكان الذي تهيئه تلك المكاتب لهم.
اليوم يقول المحامي بدر الدين المعني بالشؤون المدينة والزواج، قضية الأسرة وقضية علاقة الرجل بالمرأة وقضية الزواج والطلاق محكومة في ثقافة السوريين بقانون الأحوال الشخصية التي لم يستطع حتى النظام السوري تغيير هذا القانون الذي يحكم عادات السوريين، ايران تريد من خلال نشر ثقافة زواج المتعة وعن طريق الاغراءات المادية والجنسية تجنيد الشباب من أجل القتال ضمن ميليشياتها لاحقا.
ويتخوف بدر الدين من توسع انتشار هذه الظاهرة في مدينة حماة في قادم الأيام وخاصة أنه لنا تجارب مماثلة في دير الزور ودمشق وريفها وحلب.
وكانت صحيفة حماة اليوم قد تحدثت عن التهجير القسري لسكان بعض الأحياء والمناطق المجاورة لمدينة حماة وإعادة توطين الإيرانيين فيها وهذا ما حصل في دمشق قبل أن تنتشر مكاتب زيجات المتعة في تلك الأحياء كالست زينب وشارع الحسين التي أقامت فيها الميليشيات الإيرانية أربعة فنادق من أجل هذا الهدف.
ويذكر أن المؤسسات الدينية لم تبد أي رأي تجاه هذه القضية سوى أنها تنظر إليها من منظورها الشرعي على أنها تجميل لمصطلح الدعارة ولكن دون أي بيانات رسمية وفقا لما تحدث فيه أحد مسؤولي دائرة الأوقاف في حماة لحماة اليوم وذلك خوفاً من تبعات ذلك عند المخابرات السورية وضلوعها.