
الأوساخ والثياب.. وسائل دفئ للكثير من فقراء حماة
تشهد مدينة حماة في هذه الأيام برداً قارصاً لم تشهده منذ سنين، وذلك مع العواصف الثلجية التي تضرب المنطقة والثلوج التي غطّت جبال وأرياف مدينة حماة من جميع إتجاهاتها، الأمر الذي زاد بقساوة البرد على مدينة حماة “المنطقة الأخفض جغرافياً” لهذا العام.
ووسط هذا البرد الشديد، تزداد شدّة معاناة الأهالي والفقراء في مدينة حماة، في إيجاد وسائل مختلفة للتدفئة من المحروقات والحطب والأخشاب وأكياس النايلون والبلاستيك، حتى وصل الأمر في بعض العائلات الفقيرة إلى حرق شيئ من الثياب القديمة من أجل تشغيلها كوقود للتدفئة في ظل غلاء سعر المازوت الحكومي والحر على حدّ سواء، وعدم مقدرة الكثير من العائلات على تأمين ثمنه لشرائه.
يقول أبو محمد- رجل خمسيني من حماة- بأنه قام بالتسجيل على المازوت المدعوم من الحكومة، ولكنه لا يملك ثمنها، وقام ببيعهم بشكل مباشر لأحد المقتدرين مالياً وربح 20 الف ليرة سورية على الـ 50 ليتر، لكفاية أبناءه من الطعام والشراب، قائلاً “البرد يمكن مقاومته ولكن الجوع كافر”.
وطالب المقتدرين مالياً في داخل البلاد وخارجه، بضرورة الكشف عن العوائل المحتاجة التي فتك بأجسادها البرد القارص، وتأمين مازوت لهم أو حطب بسرعة كبيرة حيث أن البرد متواصل لنهاية هذا الشهر حسب ما سمع من الأرصاد الجوية.
في حين تتوجه “حماة اليوم” إلى ضرورة تلبية متطلبات العوائل الفقيرة من لوازم التدفئة واللباس، بسرعة كبيرة، نظراً لعشرات القصص المأساوية التي تُسمع كلّ يوم في مدينة حماة وريفها، في حين أصبحت مدينة حماة تفتقر عوائلها للطعام والشراب، وإلى الدفئ أيضاً مع الغياب المتواصل للكهرباء رغم الوعود بتأمينها بشكل أكبر مع العطلة الرسمية التي أعلنت عليها حكومة النظام السوري طيلة الاسبوع الجاري.