
البيوت في حماة وإيجاراتها من أوروبا
تسنيم الشافعي-حماة
يشهد قطاع العقارات في مدينة حماة ارتفاعات جنونية ومستمرة دون رادع ولا رقيب، فمع زيادة أعداد النازحين الى المدينة من المدن المجاورة وحتى من الأرياف لم تعد البيوت المعروضة للآجار تكفي حاجة الناس التي تطلب تلك البيوت ما أدى لارتفاع أسعار الإيجارات خلال سنة واحدة أكثر من 300%.
تقول أم يوسف، نازحة من الرقة إلى حماة المدينة : ” راتبي بعد الزيادة لا يتجاوز المئة الف ليرة سورية ولدي ولدان اثنان يعملان وكل ما نحصل عليه يذهب لأجار البيت، حيث كنا ندفع للمالك 75 الف ليرة شهريا وعندما انتهى العقد رفع السعر الى 250 الف ليرة ما اضطرنا الى البحث عن بيت آخر بجودة أقل بأحد الأحياء الشعبية والغير منظمة”.
وتضيف أنها وأولادها يسكنون الان منزلا مؤلفا من غرفة واحدة ومنتفعاتها حتى لا يبقوا في الشارع، فالأسعار غير معقولة ولا تستطيع أن تتحمل عبئها لا هي ولا حتى معها أولادها.
وكانت أم يوسف قد فقدت زوجها في الرقة ولا تعلم حتى اليوم أي معلومات عنه ما اضطرها حينها الى الهروب الى حماة خوفا على أبنائها.
ويوضح أبو تمام، مالك لأحد البيوت ويقوم بتأجيرها، أنا أعيش من أجار البيت وهو في الأصل لأختي التي تعيش خارج سوريا ومنحتني البيت من اجل أن أقوم بتأجيره وأعيش من المال الذي يأتيني من الآجار ولكن عندما يخرج أحد المستأجرين من البيت أضطر في أغلب الأحيان لدفع أكثر من نصف ثمن الاجار من أجل اصلاح الأعطال التي تسبب بها.
ويضيف أن ارتفاع الإيجارات تبعه ارتفاع العمولات من قبل أصحاب المكاتب العقارية التي أصبحت تطلب عمولة تعادل أجرة شهر واحد.
وتتراوح الإيجارات في حماة المدينة بين 200 – 600 الف ليرة لكل شهر وذلك حسب المنطقة ورقيها، في حين وصلت الإيجارات في بعض الاحياء الى مليون ليرة للشهر الواحد.
وتتراوح الإيجارات في حماة المدينة بين 200 – 600 الف ليرة لكل شهر وذلك حسب المنطقة ورقيها، في حين وصلت الإيجارات في بعض الاحياء الى مليون ليرة للشهر الواحد.
وبحسب معلومات حصلت عليها صحيفة حماة اليوم فإن مالك البيت في أغلب الأحيان لا يقبل الدفع بشكل شهري وإنما دفعة واحدة مقدما وذلك بسبب أنه يقوم بتسجيل ثمن الايجار في البلدية بمبلغ رمزي من أجل أن لا يدفع ضرائب كبيرة اذا كان ثمن الايجار كبيرا.
ويخشى الأهالي في حماة من تدهور الأوضاع المعيشية بشكل مخيف بعد الارتفاعات المتتالية في أسعار الإيجارات التي لم يعد أي شخص يحتملها ولا يحتمل عناء التنقل من بيت الى اخر عند نهاية كل عقد ايجار والذي اذا طالت مدته تكون سنة واحدة فقط.