
A Mexican indigenous woman and her child beg for money in a street of downtown Mexico City 05 may 1999. Indigenous peasants who came to the Mexican capital to escape poverty in the countryside and in hopes of finding work, often end up on the street where they beg for survival. (ELECTRONIC IMAGE) AFP PHOTO/Matias RECART / AFP PHOTO / MATIAS RECART
مشردّون في شوارع حماة.. دون مأوى أو دعم
تسنيم الشافعي- حماة
تستمر معاناة الفقراء ومعدومي الحال في محافظة حماة مع استمرار موجة الصقيع والبرد القارس فيها، في حين ما زال الكثير من الفقراء والمتسولين يفترشون الأزقة والشوارع في المدينة دون مأوى.
وإختلف الكثير من أهالي مدينة حماة، عن أوضاع وحقيقة تزايد الفقراء ممن أصبحوا يشاهدونهم في ساحة العاصي بحماة، أو دوّار الكرة الأرضية قرب مشفى الحوراني، أو أمام قلعة مدينة حماة، وفي شارع ابن الرشد، وتزايدت أعداد النساء والرجال مصطحبين أطفالهم يفترشون الارصفة بأغطية خفيفة بالكاد تقيهم بعضاً من هذا البرد الشديد الذي تعيشه مدينة حماة منذ حوالي خمسة عشر يوماً.
ولاحظ الأهالي بحسب إزدياد المنشورات على صفحات التواصل الإجتماعي، إزدياد هذه الظاهرة التي باتت حقيقها مبهمة، نظراً لعدم علمهم بظروف هذه العوائل حقيقة، هل يقف التسوّل خلفها، أم يقف فقر الحال وإرتفاع الإيجارات وسب المعيشة خلف هذا التشرّد وفي مثل هذه الأيام.
فيما وردتهم معلومات عن عدم قدرة بعض الأهالي من تأمين معيشة في تلك المنازل البسيطة حتى، مما دفعهم للجوء للسكن ضمن هذه الشوارع، ورغم العديد من المحاولات في كفاية هذه الأهالي ماديّا ومساعدتهم ولو بمبالغ مالية بسيطة تؤمن لهم سكناً بسيطاً يقيهم موجة الصقيع والشتاء، إلّا أن الورادات المالية المخصصة ضمن الجمعيات لا تساعد بشكل كافي لإيواء هذا العدد المتزايد من الحالات التي يتم رصدها بشكل أسبوعي.
وأشار في حديثه، إلى أن التسوّل يدخل في بعض قصص العوائل المشردّة، ولكن لعدد قليل تم رصده منهم، وذلك حسب متابعات ودراسات إجتماعية تقوم بها المنظمات حيال المشرّد ووضعه المادّي، ولكن مع ذلك تقع مسؤولية هذا المتسوّل على عاتق الجمعيات الخيرية وميسوري الحال لكفايته عن العمل بالتسوّل وخاصة النساء والأطفال الصغار، مع تزايد هذه الظاهرة بشكل كبير جداً.
مطالباً بضرورة توجيه الدعم إلى هذه العوائل المشردة خلال أيام موجة الصقيع التي تشهدها سوريا مع هذه الأيام، وضرورة توجيه مبالغ مالية جيدة لهم، لتأمين مأوى لجميع العائلات في المرتبة الأولى، يلي هذا الأمر لوازم الحياة الأخرى من الطعام والشراب، رغماً عن الفقروالجوع الذي تشهده البلاد.