
أمن الدولة يُكَّلف بمتابعة ملف الدولار بحماة
همام الكردي – حماة
كُلّف فرع أمن الدولة في حماة حديثاً بمتابعة ملف التجارة والتعامل بالدولار الأمريكي، بعد ان كان الملف بيد جميع الأفرع الأمنية وذلك في محاولة لتقييد التعامل به والقبض على العشرات من المتاجرين بسعر الصرف في محافظة حماة.
وكلّفت دوريات فرع أمن الدولة المتواجدة في مدرسة القصور “مدرسة المعلوماتية” بمتابعة هذا الملف، وتعد النقطة المسؤولة عن مداهمة وشايات التعامل به، والقبض عليهم، كما يعد نقلهم إلى فرع أمن الدولة الرئيسي في دمشق من أحد أبرز مسؤولياتهم أيضاً.
وتم زرع عدّة عناصر في مدخل سوق برهان في منطقة الحاضر الكبير بحماة، كذلك في منطقة سوق الطويل، وفي شارع 8 آذار، سعياً منهم الوصول إلى حاملي الدولار الأمريكي أو المتعاملين به بالمتاجرة والبيع والشراء، كذلك تم تسيير دوريات شبه يومية إلى مكاتب السيارات في غرب المشتل وفي طريق حلب بحماة، وتم تفتيش جميع مكاتب السيارات من الداخل وكذلك دفاتر العقود بحثاً عن عقود تم إبرامها بغير الليرة السورية.
المتنقلة التي تقوم بإيقاف السيارات والمارّة وتقوم بتفتيش محافظهم الشخصية فقط، والتأكد من وجود نقود سورية فقط، كالتي تقف غالباً عند دوار الصابونية في الشارع الجديد.
ويفيد تحسين، شاب عشريني من حماة، لـ “حماة اليوم” بأن حكومة النظام تقاوم ارتفاع سعر الصرف في محافظة حماة بشتى الوسائل بعد الطلب الكبير الذي حصل في حماة وحلب بشكل خاص على الدولار الأمريكي بسبب سحبه من قبل تجّار إدلب عبر المناطق التي تعتبر حدودية معها كحماة وحلب، وذلك بعد التغييرات اليومية في سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة التركية ما أدى إلى أزمة دولار في تركيا مشابهة للتي تحصل بشكل دوري في سوريا.
وكانت حماة وحلب هي البوابتان لسحب الدولار الأمريكي من المحافظات السورية وبيعه لإدلب البوابة الأكبر لتركيا، وهذا ما فسّر ارتفاع سعر الصرف في حماة وحلب دوناً عن المحافظات الأخرى وبذلك تم التركيز الأمني من قبل النظام السوري على هاتين المحافظتين سعياً في قطع التعاملات بين تجار تلك المحافظات للحفاظ على سعر الصرف ثابتاً إلى حدّ ما.