يزن شهداوي – حماة
انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي في حماة صوراً تظهر تسرب مياه الامطار الغزيرة فجر اليوم إلى أبنية سكنية قديمة في حي باب الجسر وسط مدينة حماة، وبمتابعة فريق صحيفة حماة اليوم، تبيّن بأن تسرب مياه الامطار إلى جدران تلك المنازل جراء غزارة الأمطار أدى إلى وصول المياه إلى أحد الكهوف الموجودة في الحي، وإنهيار جرف صغير في أحدها.
كما أكّد الأهالي بأن المنطقة عانت منذ عامين من إنهيار جرف صغير أيضاً أدى حينها إلى إنهيار جزء من أبنية سكنية، والآن المنطقة مهددة بإنهيار جرفي آخر، وقد تواصل الأهالي فجراً مع فرق الدفاع المدني في حماة وإطلاعهم على الوضع بشكل فوري، وتم إخلاء ثلاثة منازل تعد من أكثر الأبنية المهددة بالإنهيار.
وقالو بأنهم تقدموا لعدّة مرات بضرورة إجراء إختبارات هندسية على المنطقة والتأكد من مدى أمان المنازل السكنية والعيش فيها، ولكن دون أن يأبه مجلس بلدية حماة لتلك الشكاوى، علاوةً عن تغاضي مجلس المدينة عن ذلك أيضاً.
كما طالب عدد من الأهالي بضرورة تأمين أبنية سكنية بديلة يمكن أن يلجئ إليها أهالي المنطقة بدلاً عن منازلهم المهدّدة بالإنهيار، وأن تقوم الدولة بإعادة بناء هذه المنطقة التي أصبحت عرضة للعواصف في المدينة وسيول الأمطار.
وفي حديث لصحيفة حماة اليوم مع مهندس مدني مختص -رفض ذكر إسمه- قال بأن المنطقة مهددة بإنهيار كبير في أي لحظة جراء تسرب المياه إلى أساسات ودعامات تلك المنازل، التي بنيت على أساس عُرفي بدائي وليس هندسي، وبعيداً عن كل قواعد الصحة والسلامة التي يجب أن يُلتزم بها ولو بنسبة 50% في المنازل الحالية.
وأضاف بأن هذه الكهوف من الواجب على مجلس البلدية أن يقوم بردمها ومنع وصول المياه إليها بشتى الوسائل لكي لا تسفر عن إنهيار كبير في المنطقة مع توسع التسرب والشقوق في معظم المنازل التي تمت زيارتها في المنطقة.
مشيراً إلى أن مجلس البلدية والمدينة منشغلان بتنسيق الورود على الطرق والشوارع وفي الحدائق وفي الأماكن التي يمكن أن تكون صفقات مالية مربحة لهم بمئات الملايين، أما حياة الأهالي والمدنيين فتعتبر أمراً ثانوياً ما زال يحتمل التأجيل رغم مؤشرات الإنذار التي تنذر بكارثة متوقعة في كل عام.